نجحت عضو هيئة التدريس في كلية التقنية الكهربائية، وإحدى مؤسسي جمعية «فاب لاب»، فتحية الزاوي، مع فريق من المهندسين، في تصنيع أول طرف صناعي إلكتروني ليبي، لمساعدة ضحايا الحرب، الذين فقدوا أحد أطرافهم أو أكثر بسببها.
واهتمت إذاعة هولندا العالمية بتسليط الضوء على فتحية، عبر موقعها المهتم بالشأن الليبي، «هنا ليبيا»، إذ تحدثت عن مشوارها المهني، كاشفة أنها سجلت أول براءة اختراع لها قبل الثورة، وبعدها قررت أن تشارك في تأسيس جمعية «فاب لاب».
قصة فاب لاب
وتشرح فتحية فكرة الجمعية بطريقة مبسطة، فتقول إن «فاب لاب» مصطلح أطلق عالميا، ويعني إمكانية صناعة أي جهاز إلكتروني بقدرات محلية، وبذلك تتمكن الدول النامية من مواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال.
وأكدت فتحية أن الفكرة خاصة بها والمهندس عبدالفتاح بوشناف، وقد بدأت في سنة 2017 عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استهدفا الشباب بين 15 و17 عاما، منوهة بأن العمل تطوعي «مئة بالمئة».
وكانت أول خطوات الجمعية هي مشروع 100 مهندس ناشئ، والذي انضم إليه 108 مهندسين، ثم مشروع 100 مبرمج ناشئ، وتعمل الجمعية على إيصال فكرة أن الاختراع وصناعة التكنولوجيا، لم يعد أمرا صعبا مثل الماضي.
وعن التحديات التي تواجهها، تقول: «بالنسبة لنظرة الناس من حولي، لم يتقبل أحد اختياري هذا التخصص، بل ظنوا أنني أرغمت عليه، ولكن العكس هو الصحيح، فقد دخلت الهندسة الكهربائية باختياري، وأصررت على العمل في هذا المجال، رغم أن أغلب الشركات لا توظف إناثا، بل إنهم يشككون حتى الآن في قدرتي على تصنيع أجهزة إلكترونية وإصلاحها».
تعليقات