أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، أن مخزونات وقود الطيران في المنطقة الشرقية «أكثر من كافية لتغطية الطلب».

وشددت المؤسسة، في إفادة موجزة بصفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على عدم انحيازها لأي من أطراف النزاع، ورفضت بشدة أي محاولة للزج بها في الصراع القائم.

وكانت وكالة «رويترز» للأنباء قالت إن المؤسسة الوطنية للنفط خفضت إمدادات الكيروسين إلى مناطق خاضعة لقوات الجيش التابع للقيادة العامة، بقيادة المشير خليفة حفتر، «في خطوة اعتبرها دبلوماسيون ومسؤولون بقطاع النفط محاولة لمنع قواته من استخدام الإمدادات في معركتها الدائرة منذ خمسة أشهر للسيطرة على العاصمة»، حسب «رويترز».

وأرسلت المؤسسة بيانا مرفقا بالأرقام لـ«رويترز»، أوضحت أن المؤسسة الوطنية للنفط «أوقفت جميع إمدادات الوقود الإضافية لحين الحصول على تأكيدات باقتصار استخدام الوقود على الأغراض المحلية وتلك الخاصة بالطيران المدني، وعلى نحو يعكس الاستهلاك الحقيقي».

وتظهر بيانات مؤسسة النفط أن إمدادات الكيروسين إلى مخازن مطارات في مناطق بوسط وشرق البلاد يسيطر عليها الجيش الليبي التابع للقيادة العامة، حسبما ذكر مسؤول بالمؤسسة، انخفضت إلى نحو 5.25 مليون لتر في أغسطس، وفق وكالة «رويترز».

ارتفاع جديد في إنتاج النفط الليبي وسط مزيد من المخاوف

وارتفع الرقم الشهري للإمدادات إلى ما يتراوح بين 7.3 مليون لتر و8.8 مليون لتر في الأشهر الثلاثة السابقة، بما يزيد على مثلي الكميات المسجلة في يناير وفبراير الماضيين.

وتعتبر المؤسسة نفسها خارج الصراع الدائر منذ نحو عشر سنوات للسيطرة على البلاد، خاصة في خضم الاشتباكات الدائرة منذ الرابع من أبريل الماضي على تخوم العاصمة طرابلس، بين قوات الجيش التابعة للقيادة العامة والقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني.

ارتفاع إيرادات مبيعات النفط الليبي
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، يوم الأحد الماضي، ارتفاع إيرادات مبيعات النفط الخام ومشتقاته، إضافة إلى الضرائب والإتاوات المحصلة من عقود الامتياز خلال شهر يوليو الماضي، بنسبة 23% عن الشهر السابق، لتسجل 2.1 مليار دولار أمريكي بزيادة 403 ملايين دولار.

وأرجعت المؤسسة هذه الزيادة إلى ارتفاع عدد شحنات النفط الخام في أواخر شهر يونيو، التي تم تسلمها وتسويتها ضمن حسابات شهر يوليو.