أعلنت ألمانيا دعمها الإحاطة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها إلى ليبيا، غسان سلامة، لمجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، خصوصًا «العمل على وقف إطلاق نار مستقر ولفترة أطول، والامتناع عن التصريحات العدوانية في وسائل الإعلام العامة كما هو الحال في وسائل الإعلام الاجتماعية، والرد بشكل بناء تجاه مقاييس بناء الثقة».
وقال سفير ألمانيا في ليبيا، أوليفر أوفتشا، إن بلاده تؤيد دعوة البعثة الأممية لاحترام حظر الأسلحة، منوهًا بأن ألمانيا، بصفتها رئيسًا للجنة العقوبات الليبية، أطلعت مجلس الأمن على العمل المستمر لتتبع الانتهاكات ذات العلاقة، حسب بيان على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وأشار البيان إلى ترحيب برلين بالإعلان عن إغلاق ثلاثة مراكز إيواء للمهاجرين غير الشرعيين من قبل حكومة الوفاق، مؤكدًا تأييده دعوة سلامة إلى التنفيذ الفوري لهذا القرار.
وأكد «قلق ألمانيا بشأن الجهود المبذولة لتأكيد السيطرة غير الشرعية على الحكومات المحلية المنتخبة ديمقراطيًا»، منوهًا بأن الأمر «ينتهك قرار الدوائر المحلية ويؤثر على تقديم الخدمات الأساسية للشعب الليبي».
أبرز نقاط بالإحاطة
وخلال إحاطته بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، دعا سلامة، مجلس الأمن إلى توسيع صلاحيات البعثة الأممية، وحشد المزيد من الجهد الدولي لوقف القتال وحث أطراف الأزمة على استئناف الحوار والعودة للعملية السياسية.
اقرأ أيضا: نص إحاطة سلامة أمام مجلس الأمن حول الوضع في ليبيا 4 سبتمبر
وأشار إلى «توسع النطاق الجغرافي للنزاع منذ 4 أبريل»، منوهًا إلى «تفادي كارثة كانت ستقع خلال قصف مطار معيتيقة الدولي، الأحد الماضي، حيث نجت طائرة حجاج بأعجوبة من القذائف»، وتحدث عن خطر «توسع تأثير ما يحدث في مرزق على المدن الأخرى»، منبهًا أيضًا إلى أن «حوادث الاختطاف والإخفاء القسري لا تزال تعصف بالبلاد».
وحذر سلامة من «سيناريوهين مقلقين» في ليبيا، قائلاً: «نحن نواجه سيناريوهين مقلقين الأول هو مواصلة النزاع وزيادة التهديد الإرهابي والثاني مضاعفة التحشيد العسكري الأجنبي».
تعليقات