حذرت الهيئة الفزانية من دخول مدينة مرزق في حرب جديدة، بسبب تجاهل جميع الأطراف غربا وشرقا المبادرة التي كانت أطلقتها لحل أزمة المدينة بتعاون كل من الأهالي والتبو.
وشددت الهيئة في بيان لها اليوم على أن المبادرة التي قدمتها تلقى رضا الطرفين، «ولكن لم نتمكن من تحديد مواعيد عاجلة مع المجلس الرئاسي ولا مجلس النواب ولا مجلس الدولة، كما أننا لم نجد غير التجاهل من وسائل الإعلام المؤيدة المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة؛ وكذلك الحكومة الموقتة؛ ولم نتمكن أيضا من عرض المبادرة على الأمم المتحدة».
وأعلنت الهيئة الفزانية، الأربعاء الماضي، عن مبادرة تستهدف إحلال السلام والهدوء في مدينة مرزق جنوب غرب البلاد التي تصاعدت فيها أعمال العنف بين قبائل التبو والأهالي منذ مطلع الشهر الماضي، مشيرة إلى أن المبادرة تأتي بالتعاون مع «جميع أهل المساعي الحميدة من كل مناطق ليبيا، وعلى الأخص أعيان وشيوخ وحكماء فزان».
وتدعو المبادرة، التي اطلعت عليها «بوابة الوسط»، إلى اعتبار مرزق مدينة محايدة خالية من المظاهر المسلحة، وتشكيل لجنة قضائية لتقصي الحقائق وحصر الأضرار بهدف تعويض المتضررين.
الهيئة الفزانية تعلن مبادرة لإحلال السلام في مرزق
وأوضحت الهيئة أن تجاهل المبادرة سيؤدي إلى استمرار أزمة تشريد الأهالي ودخول المدينة في حرب جديدة طاحنة لا يمكن التكهن بنتائجها، مطالبة الأهالي والتبو بمرزق بالتنسيق مع الهيئة الفزانية للبدء في تنفيذ بنود المبادرة وعدم انتظار أي جهات من خارج فزان لتفعيلها.
وزير الدولة لشؤون المهجرين يبحث توفير احتياجات النازحين ببلدية مرزق
وتابعت أن ليبيا تتعرض لموجة كبيرة من الفتن ودفع الليبيين لمزيد من الصراعات والفوضى، قائلة «على العقلاء في فزان أن يسارعوا لإنقاذ مرزق، مما يخطط لها بسبب إهمال كل الجهات السيادية والحكومية لأهلها وتركهم في ظروف قاسية مرعبة؛ هذا غير التحريض والدفع بالأزمة لمستويات أخطر لو وصلناها فسيصعب وربما يستحيل الحل كلما امتد الصراع وطال عليه الزمن».
ومنذ مطلع الشهر الماضي، تشهد مرزق اشتباكات عنيفة بين المكونات الاجتماعية في المدينة، تسببت في مقتل العشرات ونزوح مئات العائلات إلى خارج المدينة ومناطق آمنة.
تعليقات