قال رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج «لن نسمح بسيطرة التشكيلات المسلحة على مؤسسات الدولة وتكرار أخطاء الماضي»، مشيرا إلى أن البلاد «تمر بمرحلة مفصلية، وتشهد صراعا داخليا تغذيه أطماع وأجندات خارجية».
وأكد السراج أنه على «ضوء نتائج هذا الصراع تتشكل هوية وشكل الدولة، إما ان تكون دولة مدنية ديمقراطية تعددية مستقرة، أو تخضع ليبيا لحكم شمولي، وهذا ما لا يمكن قبوله فلا مكان لحكم العسكر».
تصريحات السراج جاءت خلال اجتماع تشاوري عقده السبت مع «نخب وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية لصياغة رؤية وطنية مشتركة، تمكن بلادنا من تجاوز الأزمة الراهنة»، وفقا للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
وطالب السراج الحضور بـ«تقديم آرائهم وتصوراتهم لحلول عملية منطقية، لا تتجاهل ما يحدث إقليميا ودوليا من تطورات»، مضيفا «يجب ألا ننتظر ما يعد في الخارج من قوالب بل يتوجب أن نكون مستعدين بمشروعنا الوطني».
وأشار السراج إلى «مبادرته التي طرحها في يونيو الماضي التي تتلخص في عقد ملتقى يجمع كل الليبيين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، أو ارتكبوا انتهاكات وجرائم حرب، المؤمنين بالدولة المدنية ويرفضون عسكرة الدولة».
ولفت السراج إلى أن هذا «الملتقى يمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية»، مؤكدا أنه «ما زال مصرا على دحر العدوان، وتقديم المسؤولين عما وقع من انتهاكات جسيمة إلى القضاء فلن تذهب دماء الشهداء سدى».
ووفقا للمكتب الإعلامي للسراج فإن «الحاضرين من مدارس فكرية وسياسية مختلفة قدموا أفكارا ورؤى أثرت الحوارو اتسمت بالصراحة والشفافية، وكان بينها قواسم عديدة مشتركة تشكل في مجموعها نموذجا لمشروع وطني يشعر الليبيون جميعا أنهم جزء منه، ويتطلعون إلى مستقبل ليبيا ومقومات الدولة المنشودة».
تعليقات