طالب عدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة عن المنطقة الجنوبية رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بإعلان مرزق «منطقة منكوبة تحتاج إلى مساعدات عاجلة» و«تشكيل لجنة لحصر الأضرار وتثبيت الحقوق وتقصي الحقائق» جراء الأحداث الأمنية التي شهدتها المدينة خلال الأسابيع الماضية.
جاءت المطالبة خلال اجتماع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس في طرابلس مع وفد من أعضاء الأعلى للدولة عن الجنوب ضم كلا من النائب الأول لرئيس المجلس محمد بقي، وأعضاء المجلس حماد بريكاو، وصالح المخزوم، ومحمد الزيداني.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على «فيسبوك» إن الاجتماع «بحث الأوضاع في المنطقة الجنوبية، وبالأخص أزمة مدينة مرزق التي تعرضت لاعتداءات وانتهاكات وموجات نزوح خلال الفترة الماضية».
وأضاف أن أعضاء وفد المجلس الأعلى للدولة «طالب بإعلان المدينة منطقة منكوبة تحتاج إلى مساعدات عاجلة، كما طالبوا بتشكيل لجنة لحصر الأضرار وتثبيت الحقوق وتقصي الحقائق، والعمل على توفير الظروف المناسبة لعودة النازحين. وأن يجري في مسار مواز اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتحقيق المصالحة بين المكونات الاجتماعية في المدينة».
وأشار المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي من جهة أخرى، إلى أن الاجتماع «بحث التعجيل بتنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية بالمنطقة والتي سبق وأن أقرتها الحكومة ومن بينها ربط الجنوب بباقي مناطق ليبيا بشبكة طرق برية».
من جهته أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج «على أن الأوضاع في الجنوب تقع ضمن أولويات عمل الحكومة»، متعهدا بتسخير «مؤسسات الدولة كافة الإمكانيات المتاحة لحل المشاكل والمختنقات بالمنطقة»، بحسب المكتب الإعلامي.
كما أبدى السراج للوفد «حرصه على السلم الأهلي والحفاظ على النسيج الاجتماعي في حوض مرزق»، داعيا إلى «العمل الجماعي للعودة إلى طريق التفاهم والمصالحة الذي عملت حكومة الوفاق الوطني، وحكماء وشيوخ مرزق على تمهيده قبل وقوع الاعتداءات الأخيرة».
تعليقات