اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أن التدخلات الخارجية وفقدان حد أدنى من الوحدة على المستوى الدولي شجعا الأطراف المتصارعة في ليبيا على مواصلة القتال.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، في مقابلة مع جريدة «لوموند» الفرنسية، الأحد، حول صعوبات الوساطة من أجل تحقيق السلام إنه في حالة ليبيا «هناك عشرات الدول التي تدعم أحد الفصائل المسلحة فلا يوجد معسكران متعارضان كما يعتقد الكثيرون».
وشرح المبعوث الخاص السادس للأمم المتحدة منذ بداية الأزمة الليبية في العام 2011 أساليب التدخلات الخارجية في البلاد بإحدى الطرق المختلفة، سواء من خلال الدعم السياسي والدبلوماسي لأحد الفصائل أو عن طريق استخدام الأسلحة أو بيع الأسلحة أو التبرع بها أو عن طريق التدخل الخارجي المباشر.
اقرأ أيضا: اجتماع سداسي في فرنسا لبحث مقترح سلامة
ولفت سلامة إلى تحذيره المتكرر من مشكلة التدخل الخارجي خلال جلسات مجلس الأمن الدولي، واستدرك قائلا «لا أجد هناك الحد الأدنى من الوحدة اللازمة داخل المجلس لإدانة هذه السلوكيات، التي تتعارض مع سيادة البلد وقرارات الأمم المتحدة».
ورأى المبعوث الأممي أن الشيء الأكثر إلحاحا هو «استعادة حد أدنى من الوفاق على المستوى الدولي والتأكد من أنني أستطيع احتواء أو حتى إيقاف هذه التدخلات الخارجية، مضيفا «في هذه الحالة يكون الحل السياسي الداخلي صعبا ويشجع الأطراف المتحاربة في داخل ليبيا على مواصلة القتال بدلا من وقف الحرب».
وتباطأت عملية تسوية الأزمة الليبية منذ هجوم طرابلس الذي شنه الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، قبل أيام قليلة من مؤتمر المصالحة (غدامس) الذي ألغي في وقت لاحق. وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا شارك مساء الأحد في اجتماع المجموعة «3+3» المقام في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضحت السفارة الفرنسية لدى ليبيا في تغريدة لها أن الاجتماع يهدف لدراسة وتقييم الأوضاع الأمنية والمالية في ليبيا. وشارك سلامة في الاجتماع من خلال الخطة التي قدمها لمجلس الأمن في الـ29 من يوليو الماضي.
تعليقات