أعلنت مالطا عن معارضتها لأي شكل من أشكال الحل العسكري في ليبيا، آملة إيجاد حل سياسي يضمن رفاهية الشعب الليبي في المستقبل، مؤكدة أنها ستواصل مساعيها لتحقيق هذا الهدف ودعم جهود الأمم المتحدة التي يقودها رئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة.
جاء الموقف المالطي خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الشؤون الخارجية والترويج التجاري كارميلو أبيلا بمقر الوزارة في العاصمة فاليتا، اليوم الأربعاء، مع مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة، والذي نقل تفاصيله موقع «اندبندنت» المالطي.
وقال أبيلا خلال المؤتمر الصحفي إن «مالطا تعارض أي شكل من أشكال الحل العسكري لليبيا وإن الحل الوحيد لليبيا هو الحل السياسي». مضيفا أنه «في الوقت الحالي لا يوجد حل عسكري، ونأمل أنه في المستقبل غير البعيد، يمكننا أن ننظر إلى الوراء في المناقشات التي أجريت ونجد حلاً سياسياً لرفاهية الشعب الليبي أولاً وقبل كل شيء».
وأكد أبيلا أن مالطا ستواصل المساهمة ودعم الأمم المتحدة في هذا الشأن، معربا عن سعادته بالعمل المشترك بين بلاده وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقيادة غسان سلامة، الذي قال إن «مالطا ستدعم عمله وعمل الأمم المتحدة خلال هذا الوضع الصعب، في بلد قريب جدًا من مالطا».
ولفت أبيلا إلى «أن هناك حاليا مشكلة هجرة ضخمة، حيث يرى عدد كبير من المهاجرين واللاجئين يفرون من ليبيا ويعبرون إلى أوروبا، وهو وضع يهدد البلاد». مشددا على أن دور مالطا «لا يقتصر على تقديم الدعم فحسب، بل لإثارة القضية، لا سيما داخل مجلس الشؤون الخارجية».
وتابع الوزير المالطي: «إننا كدولة لم نتراجع عن إثارة القضية عندما يتعلق الأمر بالمناقشة حول ليبيا. مالطا ستواصل الضغط للمناقشات وتقديم الدعم للأمم المتحدة بشأن عملها في ليبيا. نحن مستعدون لأن نكون في خدمة الأمم المتحدة».
تعليقات