بدأ عشرات المهاجرين العالقين على متن السفينة الإنسانية «أوبن آرمز»، التي أنقذتهم على دفعات أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط بالنزول في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية مساء الثلاثاء، وفقًا لمشاهد بثها التلفزيون.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن السلطات الإيطالية سمحت بإنزال المهاجرين في الجزيرة الصغيرة بعدما أصدر مدع عام إيطالي قرارًا، إثر خروج الوضع عن السيطرة في السفينة، أمر بموجبه بإنزال المهاجرين وحجز السفينة التابعة لمنظمة «أوبن آرمز» الإنسانية الإسبانية.

و«أوبن آرمز» التي توقفت قبالة سواحل لامبيدوسا منذ أيام عدة في محاولة للحصول على تصريح للرسو وإنزال المهاجرين، اصطدمت برفض السلطات الإيطالية استقبالهم، الأمر الذي أدى إلى زيادة الوضع توترًا مع شعور هؤلاء باليأس، ولا سيما أن بعضهم موجود على متن السفينة منذ إنقاذهم قبالة ساحل ليبيا قبل 19 يومًا. 

وحين توقفت السفينة الخميس الماضي قبالة لامبيوسا كان على متنها 147 مهاجرًا، لكن هذا العدد انخفض إلى أكثر بقليل من 80 مهاجرًا عندما رست في الجزيرة، ذلك أن قسمًا من المهاجرين تم إخلاؤه في الأيام الأخيرة لدواعٍ صحية أو إنسانية والقسم الآخر قفز في البحر الثلاثاء في محاولة للوصول سباحة إلى الجزيرة.

تراجع إيطاليا
وأتى قرار المدعي العام بعدما حذرت المنظمة المالكة للسفينة من أن الوضع «خرج عن السيطرة» في ظل رفض إيطاليا السماح للسفينة بالرسو في مرافئها. 

وقالت المنظمة في تغريدة إن أحد المهاجرين قفز في الماء الثلاثاء في محاولة للوصول سباحة إلى لامبيدوسا. وبعد ساعات قالت إن تسعة مهاجرين آخرين لحقوا به، إذ ألقوا أنفسهم بالماء قبل أن ينقذهم «زورق تابع لخفر السواحل الإيطالية».

اقرأ أيضا: سالفيني: ليبيا عرضت استقبال 350 مهاجرا عالقين في البحر المتوسط

وكانت مدريد عرضت الأحد استقبال السفينة في مرفأ ألخثيراس في جنوب إسبانيا، إلا أن المنظمة قالت إن قبول العرض «غير ممكن إطلاقًا» بسبب بُعد المسافة والتوتر الشديد على متن السفينة.

وفي تصريح يوم الثلاثاء الماضي، كشف وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، أن عدد المهاجرين على متن «أوبن آرمز»، إضافة إلى سفينة أخرى بلغ 500 مهاجر، إذ ظلوا عالقين في مياه البحر المتوسط منذ إنقاذهم، معقبًا بأن «ليبيا عرضت توفير مرفأ لإنزال 350 منهم».