قالت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، إن الهدنة الإنسانية التي أُعلنت في البلاد لمناسبة عيد الأضحى، «لم يتم احترامها في مرزق، حيث استمرت أعمال العنف المجتمعي بين مجتمعات التبو والأهالي، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 54 آخرين بجروح».
وأكدت البعثة، في بيان على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، «أن القصف العشوائي للمناطق المدنية قد يشكل جريمة حرب». وفي 4 أغسطس الجاري، قُـتل 42 شخصًا وجُـرح أكثر من 60 آخرين في مرزق، جراء ضربات جوية استهدفت مقرًّا حكوميًّا بوسط المدينة، حسب تصريحات مسؤول في حكومة الوفاق لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأشارت البعثة إلى تلقيها تقارير «عن إحراق المنازل وعمليات النهب وغير ذلك من الاعتداءات ذات الطابع الانتقامي، وحتى 12 أغسطس»، مشيرة إلى أن استمرار العنف في المدينة «أدى إلى نزوح نحو 5000 شخص إلى وادي الطيبة، ونحو 200 آخرين إلى منطقة القطرون»، حسب البيان.
وأكدت البعثة استعدادها المتواصل لـ«المساعدة في تسهيل تبادل الأسرى، بالإضافة إلى استعداد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، تسمية جهة تنسيق، واقتراح آلية لعمليات التبادل هذه، بالتعاون مع الطرفين والقيادات المجتمعية المحلية المعنية».
».
اقرأ أيضًا: مساعدة الأمين العام: مرزق تفتقر للأمن والهجوم عليها سيفتح الباب لصراعات في مدن أخرى
دعوة إلى وقف إطلاق النار
وأعلن سلامة، رغبة البعثة في «استخدام مساعيها الحميدة، على الفور، لتحويل ما تم إنجازه في فترة التهدئة إلى وقف دائم لإطلاق النار».
ورحبت البعثة بـ«الإعلانات الصادرة عن المجتمع الدولي بدعم الهدنة»، مجددة اقتراح الممثل الخاص بعقد اجتماع للبلدان المعنية، كما طالبت المجتمع الدولي بـ«توفير ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار، والدعوة للامتثال لحظر التسليح، والالتزام بالعودة بحسن نية إلى عملية سياسية شاملة، برعاية الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في ليبيا».
تعليقات