Atwasat

«الخروف السياحي» يسرق فرحة العيد من بيوت الليبيين

بنغازي - بوابة الوسط: سالم العبيدي الجمعة 09 أغسطس 2019, 10:25 صباحا
WTV_Frequency

أرهقت أسعار الأضاحي أهالي مدينة بنغازي وشرق البلاد مع قرب حلول عيد الأضحى، الذي اعتادوا استقباله بالطقوس المعتادة، إذ ينتشر الباعة المتجولون يسوقون معدات الشواء والذبح والسلخ، وبات وجودهم في بعض أزقة وميادين وشوارع المدن ذا طابع مقترن بين أفراح العيد وانتعاش الأسواق التجارية، بالرغم من الأزمة الاقتصادية ونقص السيولة المالية. وتتفاوت أسعار الأضاحي بين 850 و2000 دينار للخروف الوطني الذي يفضله الليبيون، بينما تتفاوت أسعار الأضاحي المستوردة التي جلبها بعض التجار بنحو 650 دينار فقط.

ويشكو المواطنون من عدم قدرتهم على توفير كافة متطلبات عيد الأضحى بين شراء الأضحية التي باتت أسعارها خياليه على حد وصفهم ، وملابس العيد للأطفال الذين لم يستوعبوا الأزمة الأقتصادية والأوضاع المرهقه في البلاد.

رصدت «الوسط» رواج أسواق بنغازي استعدادًا لموسم عيد الأضحى، الركود الذي أصاب الأسواق في الأشهر السابقة، حيث شهدت الأسواق والمراكز التجارية حراكًا تجاريًا ملحوظًا وازدحامًا، وإقبالًا كبيرًا لشراء الأضاحي ومستلزمات العيد، بالرغم من أرتفاع أسعارها بشكل كبير.

للاطلاع على العدد (194 - 195) من جريدة «الوسط» اضغط هنا

وقال المواطن محمد الجبالي لـ«بوابة الوسط»، إنه قام بحسب قيمة الأضحية بعد صرف مرتبات شهري يونيو ويوليو ولكنه تفاجأ من الأسعار التي وصفها بالسياحية ، حيث أنه لن يتمكن من توفير باقي متطلبات المنزل والعيد ، مطالبًا الجهات المختصة بالتدخل لتحديد أسعار الأضاحي ووضع حدٍ لتجار الأزمة.

وأرجع أحد تجار المواشي في تصريح إلى «الوسط»، ارتفاع أسعار المواشي إلى زيادة أسعار الأعلاف ونقص العشب الأخضر في بعض المناطق وغلاء أجور الرعاة إيضًا، بالإضافة إلى عدم اهتمام الدولة ووزارة الزراعة بالمربين والمواشي، فضلًا عن قيام بعض التجار بنقل الأضاحي لمسافات بعيدة.

وأضاف أن كثيرًا من تجار المواشي يبيعون الأضاحي بصكوك مصرفية بنفس سعر الكاش لتخفيف العبء عن المواطنين الذين أرهقتهم أسعارها وأزمة السيولة. وتنتشر الخيم في الشوارع لبيع مستلزمات عيد الأضحى المبارك، حيث يعتبرونه موسمًا لبيع الشوايات الحديدية محلية الصنع بأشكال وأحجام مختلفة.

كما يتوفر الملح والفحم والحطب والتوابل والمشاريب الغازية بمختلف النكهات في تلك الخيام والتوابل أحيانًا، بأسعار مختلفه ومتفاوتة من مكان لآخر بحسب الباعة الذين يفترشون الرصيف كل عيد أضحى لكسب رزقهم.

للاطلاع على العدد (194 - 195) من جريدة «الوسط» اضغط هنا

ورغم أجواء عيد الأضحى المبارك إلا أن عددًا كبيرًا من الأسر الليبية من ذوي الدخل المحدود في مدينة بنغازي لم تستطع شراء أضحية العيد بسبب ارتفاع أسعارها. وتنتظر أسر أخرى حتى ساعات متأخرة من ليلة العيد حتى الأسعار تنخفض بينما يعطي بعض التجار الأضاحي بسعر معقول بحكم أنهم يريدون بيع أكبر قدر ممكن من المواشى قبل العيد وحتى ساعات الصباح الأولى لأخذ أجازة العيد التي اعتاد أخذها التجار والقصابون.

وتنتشر الدوريات الأمنية في مدينة بنغازي وكافة المدن الليبية لتنفيذ خطة تأمينها بتعليمات وزارة الداخلية التابعة للحكومة الموقتة على غالبية المفترقات، ولتأمين صلاة العيد في الساحات العامة التي اعتادوا إقامة الصلاة فيها والمساجد كذلك، حيث تشهد المدن المجاهرة بالأمن بشكل كبير في الأعياد وانتشار للدوريات في مختلف المناطق.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من الخليج إلى درنة
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من الخليج إلى درنة
حكومة حماد تبحث تزايد أعداد النازحين السودانيين في الكفرة وأجدابيا
حكومة حماد تبحث تزايد أعداد النازحين السودانيين في الكفرة ...
وصول عمود توربينة إلى محطة كهرباء الرويس بالجبل الغربي
وصول عمود توربينة إلى محطة كهرباء الرويس بالجبل الغربي
مناقشة استيراد الماشية من جنوب أفريقيا
مناقشة استيراد الماشية من جنوب أفريقيا
تحذير من رياح مثيرة للأتربة على شمال ليبيا خلال اليومين المقبلين
تحذير من رياح مثيرة للأتربة على شمال ليبيا خلال اليومين المقبلين
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم