رصدت «بوابة الوسط»، اليوم الخميس، إقبالا ضعيفا من جانب المواطنين في أجدابيا وضواحيها على سوق المواشي لشراء الأضاحي هذا العام قبل أيام قليلة على عيد الأضحى، بسبب ارتفاع الأسعار على العام الماضي واستمرار تأخر صرف الرواتب، وأزمة السيولة التي تشهدها أغلب مناطق البلاد.
وقال المواطن محمد فرج السعيطي لـ«بوابة الوسط» إن أسعار الأضاحي هذا العام «مرتفعة جدا رغم توفرها»، مشيرا إلى أن «أسعار الأضاحي تتراوح ما بين 1200 و1500 دينار»، وأن ما يمتلكه من مال لا يكفي لشراء الأضحية والمواد الغذائية والفحم وأسطوانة الغاز، كون ما تَحصل عليه من راتب سدد به بعضا من ديونه المتراكمة وإيجار المنزل الذي يقيم فيه وعائلته.
وأوضح التاجر إبراهيم نشاد لـ«بوابة الوسط» أن أسعار الأضاحي «تبدأ من سعر 750 إلى 1500 دينار»، و«هناك من يقوم ببيع الأضاحي بسعر 2000 دينار»، مبينا أن هناك أسبابا عديدة لارتفاع الأسعار، من بينها غياب الدولة وارتفاع تكاليف تربية الأغنام، ونقل كميات كبيرة منها إلى المنطقة الغربية.
وأشار نشاد إلى أن غياب الدولة وعدم دعمها مربي الأغنام تسببا في «ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية الخاصة بالمواشي، والتي أصبحت تكلف سبعة آلاف دينار، إضافة إلى أن العامل الذي يرعى الأغنام يتقاضى راتبا قدره 1500 دينار شهريا على الأقل».
لكن المواطن جبريل المغربي ألقى باللوم على المواطنين في ارتفاع الأسعار الذين يشترون الأضاحي قبل العيد بثلاثة أو أربعة أيام مما يؤدي إلى تمسك التجار بالبيع بأسعار مرتفعة، وعدم قدرة أصحاب الدخل المحدود على شراء الأضحية، لافتا إلى أن السوق تتوافر فيها أغنام مستوردة لكن المواطنين لا يرغبون في شرائها بسبب جودة الأغنام المحلية، رغم أن سعر الأغنام المستوردة 650 دينارا.
تعليقات