اعتدت مجموعة من المواطنين من سكان أحد الأحياء في أجدابيا على حوض تجميع مياه الأمطار الواقع خلف عمارات «شيت» شمال المدينة، ما دفع مكتب خدمات الشركة العامة للمياه والصرف الصحي للتحذير من حدوث كارثة بيئية في المدينة جراء هذا الاعتداء.
وقال رئيس قسم الصرف الصحي بمكتب خدمات أجدابيا، فرج الشريف اشويشين لـ«بوابة الوسط» اليوم الأربعاء، إن «مجموعة من المواطنين المقيمين خلف عمارات (شيت) قاموا بردم حوض تجميع مياه الأمطار بالرمال والإسمنت بشكل كامل وهو الحوض الوحيد الذي تعتمد عليه المدينة في تصريف مياه الأمطار».
وحذر اشوشين من أنه في حال هطول الأمطار على المدينة فإنه «لا توجد أي حلول أخرى مما سيترتب على ذلك غرق مدينة أجدابيا بمياه الأمطار بسبب اعتماد المدينة على الحوض المعتدى عليه من قبل مجموعة من المواطنين دون التفكير في حجم الكارثة التي سوف تحدث جراء إغلاق الحوض».
وأكد أن مكتب خدمات شركة المياه والصرف الصحي في أجدابيا خاطب الجهات الأمنية والمجلس التسييري للبلدية وديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية منذ الأسبوع الماضي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المعتدين على حوض تجميع مياه الأمطار.
من جهة أخرى قال عضو المجلس التسييري لبلدية أجدابيا ورئيس فك المختنقات بالبلدية، جبريل أمبارك اجبيل لـ«بوابة الوسط»، اليوم الأربعاء، إن البلدية تلقت شكوى من مكتب خدمات شركة المياه والصرف الصحي بالمدينة بشأن الاعتداء على حوض تجميع مياه الأمطار «وعلى ضوء ذلك انتقلنا إلى الموقع مع شركة المياه رفقة الجهات الأمنية لمعاينة المكان الذي تبين أن مجموعة قامت بعملية ردم الحوض بالرمال وإغلاق أنبوب تصريف مياه الأمطار بالكامل».
وأضاف اجبيل « لا يوجد إلا حل واحد وهو عملية توسعة الحوض وفتح أنبوب تصريف مياه الأمطار من جديد نظرًا لأن شركة المياه والصرف الصحي قامت بتركيب مضخات لضخ المياه ولن يتم تشغيلها إلا بعد إعادة فتح حوض تجميع مياه الأمطار الذي جرى الاعتداء عليه»، مشيرًا إلى أن ذلك سيجري العمل عليه بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.
وقال شاهد عيان لـ«بوابة الوسط» إن المجموعة التي قامت بالاعتداء على حوض تجميع مياه الأمطار وردمه بالرمال وإغلاق أنبوب تصريف المياه «فعلت ذلك لغرض الاستفادة من قطعة الأرض عبر تقسيمها إلى أجزاء وبيعها مثلها مثل الأراضي الأخرى المملوكة للدولة والتي تم الاعتداء عليها من قبل مواطنين».
تعليقات