Atwasat

انتقادات حقوقية للسلطات التونسية بعد طرد أفارقة نحو ليبيا

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الإثنين 05 أغسطس 2019, 02:25 مساء
WTV_Frequency

فجّر ترحيل السلطات التونسية مهاجرين أفارقة، من بينهم امرأة حامل ورضع، إلى الصحراء الفاصلة مع ليبيا استنكارا حقوقيا في البلاد، وسط تضارب عديد الروايات حول حقيقة طردهم، في غياب توضيح من الجهات الرسمية.

ونشرت ست منظمات حقوقية في تونس، الإثنين، مقطع فيديو يظهر فيه 36 شخصا، تقول إنهم «مهاجرون إيفواريون في الصحراء الفاصلة بين تونس وليبيا».

وقال ناشر الفيديو إن «السلطات التونسية قامت بنقلهم إلى تلك المنطقة بعد إيقافهم في صفاقس، حيث طلبت منهم الذهاب إلى ليبيا على الأقدام».

وفي بيان مشترك، استنكرت المنظمات: «ما آلت إليه وضعية المهاجرين، وبينهم 11 امرأة، واحدة منهن حامل، إضافة إلى 3 رضع»، مضيفة أنه «تم اقتيادهم نحو مدنين ومن ثمة إيصالهم للحدود الليبية ليطلب منهم الذهاب نحو ليبيا ويتركوا في هذه الظروف المناخية القاسية».

وقد عبرت المنظمات، بعد تكرر عمليات الترحيل نحو الحدود الليبية، عن سخطها «إزاء الاستهتار بأرواح المهاجرين وأطفالهم وتعريضهم للخطر عبر طردهم في ظروف مهينة»، حسب تعبيرها. ودعت السلطات التونسية عاجلا بالسماح للمهاجرين بدخول التراب التونسي حتى تتكفل بهم المنظمات الإنسانية.

وتلك المنظمات هي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومحامون بلا حدود، وتونس أرض اللجوء، والأورومتوسطية لحقوق الإنسان، واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان.

من جانبها، نفت الهيئة الجهوية للهلال الأحمر التونسي بمدنين الاتصال بها أو التنسيق مع أي جهة، بخصوص هؤلاء المهاجرين الإيفواريين.

وأكدت الهيئة أنه من غير الممكن اتخاذ هذه الخطوة دون أن يتم إعلامهم مسبقا أو التنسيق مع السلطات الرسمية، مشيرة إلى تضارب الروايات حول حقيقة «طرد المهاجرين وتركهم بالصحراء»، في غياب توضيح من السلطات الرسمية.

يذكر أن أحد المهاجرين وجّه نداء استغاثة لمساعدتهم، حيث يتواجدون في أرض قاحلة على الحدود مع ليبيا، وفق ما تم توثيقه في فيديو نشره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وفي حين، أبدى رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفي عبدالكبير، تعجبه من ترويج ما وصفها بـ«الأكاذيب عن ترحيل بلاده 36 مهاجرا إيفواريا»، موضحا أنه لا يمكن ترحيل أي أجنبي إلا عبر المنظمة الدولية للهجرة وبالتنسيق مع دولته، وانتقد صمت الحكومة التونسية حيال اتهامات منظمات لها بالاتجار والاعتداء على البشر.

ويخشى المهاجرون الأفارقة دخول ليبيا على خلفية القصف الذي كان استهدف مركز إيواء مهاجرين في تاجوراء، وأودى بحياة العشرات من المهاجرين من مختلف الجنسيات، بينهم نساء وأطفال، وفق منظمة الهجرة الدولية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من «مئوية ليبيا» الجمعة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من ...
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. وليبيا لا تسمح بإدانة المقاومة
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم