Atwasat

مطار معيتيقة بين نيران القذائف والتصعيد السياسي

القاهرة - بوابة الوسط: علاء حموده الإثنين 05 أغسطس 2019, 02:01 مساء
WTV_Frequency

ارتفعت وتيرة الهجمات التي تستهدف مطار معيتيقة الدولي المطار الوحيد المتبقي في العاصمة طرابلس خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية، وهو ما تواكب مع جدل سياسي حول دعوة المبعوث الأممي غسان سلامة لوقف استخدام مطار معيتيقة عسكريا» خلال إحاطته في مجلس الأمن الإثنين الماضي، والتي أتبعها ببيان آخر يدين «الضربات المتكررة التي استهدفت المطار» بعد هجومين بالقذائف هذا الأسبوع.

منذ منتصف الأسبوع الماضي كان المطار في قلب التفاعلات السياسية والعسكرية، إذ قوبلت إحاطة سلامة بنفي وزارة المواصلات بحكومة الوفاق ما ورد في على لسان المبعوث الأممي، مؤكدة أن «المطار يستخدم لحركة الملاحة الجوية المدنية، وهو المنفذ الدولي الأكثر استخداما من الليبيين ومن كافة المناطق»، داعية في الوقت نفسه سلامة إلى زيارة المطار للتأكد من استخدامه للأغراض المدنية.

اقرأ أيضا: سلامة يدين القصف المتكرر لمطار معيتيقة

لكن أصوات القذائف عادت لتتساقط مرة أخرى في أرجاء المطار هذا الأسبوع، إذ جرى استهدافه بهجومين خلال اليومين الماضيين كان أولها السبت الماضي، حين استهدفت قذيفتان مهبط المطار وثالثة سقطت أمام بوابة الردع، وفق مصدر مسؤول لـ«بوابة الوسط»، لتتوقف حركة الملاحة لساعات قبل أن تعود في اليوم نفسه. وفي حادث هو الثاني خلال 48 ساعة، نجت طائرة شركة البراق من قصف استهدف المطار، حسب بيان على الصفحة الرسمية للمطار بموقع التواصل الاجتماعي.

ومع ازدياد وتيرة تلك الضربات، جاء بيان إدانة من البعثة الأممية الأحد، أشار إلى أن «هذه الاعتداءات تهدد فرص الحجاج من غرب ليبيا من أداء فريضة الحج». مستشهدا بأنه «في 3 أغسطس، أدت الضربات الجوية التي استهدفت المطار إلى إجبار ما يربو على 250 حاجا على البحث عن ترتيبات بديلة، بعد تعرض المنطقة المتاخمة للمدرج الذي تستخدمه الطائرات التجارية للقصف»، وعاد المبعوث الأممي ليجدد «دعوته إلى الشروع في هدنة لمناسبة حلول عيد الأضحى المقبل بغرض التخفيف من وطأة هذه الأولويات الإنسانية العاجلة والبدء في معالجتها».

ورغم الإدانة، اعتبر رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، أن «المبعوث الأممي يتحمل تبعات القصف المتكرر لمطار معيتيقة بسبب المغالطات التي وصفها بالمتعمدة في إحاطته الأخيرة. ونقلت قناة «ليبيا الأحرار» عن المشري قوله إن «مغالطات سلامة في إحاطته أمام مجلس الأمن تعتبر بمثابة الضوء الأخضر لضرب المطار المدني وتهديد سلامة الركاب» -حسب تعبيره.

اقرأ أيضا: نجاة طائرة طيران البراق من قصف على مطار معيتيقة

الهجمات الأخيرة لم تكن الأولى من نوعها، إذ يتعرض مطار معيتيقة لقصف متواصل منذ بدء حرب العاصمة طرابلس بين قوات الجيش التابعة للقيادة العامة وأخرى تابعة لحكومة الوفاق، ولم يكشف عن حقيقة الجهة التي تنفذ هذه الهجمات من مصادر مستقلة، وفيما تتهم القيادة العامة قوات حكومة الوفاق باستخدام المطار لأغراض عسكرية، يأتي نفي الحكومة في طرابلس هذه الاتهامات.

وانعكس هذا التصعيد في الهجمات على موقف شركات الطيران، إذ أكدت شركة «طيران مالطا» صعوبة استئناف الرحلات الجوية إلى ليبيا هذا العام بسبب الهجمات الأخيرة على مطار معيتيقة، مشيرة إلى أنها كانت تخطط لاستئناف الرحلات الجوية إلى العاصمة طرابلس «لكن الوقت على ما يبدو قد تغير الآن».

ومع استمرار حرب العاصمة طرابلس، لا يستبعد محللون استهداف المطار مرات ومرات أخرى، في ظل استمرار لهجة التصعيد السياسي المتبادل، أو الاكتفاء بما يصفها المتابعون للشأن الليبي بـ«إدانات معلبة» تفتقد لأدوات الردع اللازم للحيلولة دون استهداف مرفق حيوي للدولة، والنأي به عن الصراع العسكري القائم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يبحث عن إجابة: من المتسبب في الغلاء ونقص السيولة؟
«وسط الخبر» يبحث عن إجابة: من المتسبب في الغلاء ونقص السيولة؟
توصية من «داخلية الدبيبة» لرفع عقوبات دولية عن «الشرطة»
توصية من «داخلية الدبيبة» لرفع عقوبات دولية عن «الشرطة»
«هذا المساء» يناقش: هل تأتي حلول الاقتصاد الليبي من واشنطن؟
«هذا المساء» يناقش: هل تأتي حلول الاقتصاد الليبي من واشنطن؟
أول لقاء «معلن» بين ستيفاني خوري ومسؤول ليبي
أول لقاء «معلن» بين ستيفاني خوري ومسؤول ليبي
غانيون تبحث مع الباعور التوزيع الشفاف والعادل للموارد
غانيون تبحث مع الباعور التوزيع الشفاف والعادل للموارد
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم