قال محافظ المصرف المركزي في البيضاء، علي الحبري، إن إعادة الإعمار في ليبيا تحتاج لأموال ضخمة وحكومة موحدة، معتبرًا أن إعادة الإعمار بمثابة المرحلة الحاسمة في تاريخ ليبيا.
وأضاف الحبري في تصريحات نشرتها صفحة المصرف المركزي عبر «فيسبوك»، أن عملية الإعمار ستكلف الدولة عشرات المليارات، وبالتالي يجب عدم الاعتماد على النفط فقط في هذا المحور، والاعتماد على مصادر أخرى، واستخدام الوسائل الحديثة في تمويل البنية التحتية وإعادة الإعمار.
وأوضح الحبري أن ليبيا لديها إمكانات هائلة في كل إقليم اقتصادي، متابعًا: «لا شك أنها تحتاج إلى خطة اقتصادية استراتيجية لتنمية القدرات في كل إقليم، لكن النفط لابد وأن يكون أحد العوامل الرئيسية في تمويل عملية التنمية وتوفير الحياة الكريمة، وبالتالي اقتصاد السوق الاجتماعي هو هوية الاقتصاد القادم من خلال توفير شبكات أمان قوية لحماية الفقراء ومحدودي الدخل».
وقال محافظ المصرف المركزي البيضاء، «الآن لدينا شكل جديد هو اقتصاد السوق الاجتماعي، خاصة أن لدينا نفطًا ملكًا لكل الليبيين، ومن المفترض أن يوفر حياة كريمة، لكن النفط في حد ذاته غير كافٍ لليبيا، فليبيا في مساحتها قارة، وامتدادها الجغرافي من الشرق والغرب والجنوب عميق، وبها إمكانات هائلة وهي أقاليم اقتصادية قائمة بذاتها».
وأضاف: «النفط خرّب المعادلة، وأصبح مَن في الجنوب يتطلع إلى النفط، ومَن في الشرق يتطلع إلى النفط، ومَن في الغرب يتطلع إلى النفط، وأصبح الصراع كله نفطيًّا».
وعاد ليقول: «دون استراتيجية واضحة المعالم ستستمر ليبيا في الاستفادة من النفط، لكنها ستهمل المستقبل، فجزء من النفط للموجودين حاليًا وينبغي أن يكون هناك جزء للمستقبل».
تعليقات