قال محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس الصديق عمر الكبير، إنه فوجئ بالهجوم الذي شنته القوات التابعة للقيادة العامة للسيطرة على العاصمة طرابلس ولم يكن يتوقعه، مؤكدًا في الوقت نفسه أن «الهجوم تسبب في أزمة سيولة بالبلاد».
وأضاف المحافظ في مقابلة مع وكالة «رويترز» أثناء زيارته لندن، أنه «كان هناك بصيص من الأمل في شهر أبريل نهاية مارس.. لقد تفاجأنا بصراحة ولم نكن نتوقع الهجوم العسكري الذي قام به خليفة حفتر على طرابلس».
وأشار الكبير إلى أن «القتال جنوب العاصمة عرقل تسليم الأموال لبعض البنوك خارج العاصمة، وهو ما أدى إلى أزمة سيولة، لكن الطوابير أمام البنوك لم تنحسر»، وفق الكبير.
ولفت الكبير إلى أنه «في عيد الفطر لم نتمكن من إيصال سيولة فيما بعد 60 كيلومترًا من طرابلس»، مضيفًا «أرسلنا سيولة بالهليكوبتر، وبالطبع كنا خائفين من إسقاط الطائرة».
وفي الوقت الذي يتجه معظم الإنفاق لتغطية الرواتب الحكومية المتضخمة والدعم، قال الكبير إنه «جرى تخصيص خمسة مليارات دينار (3.58 مليار دولار) في وقت سابق هذا العام للإنفاق على مشروعات تنمية متجمدة منذ 2010، من بينها مدارس وجامعات وطرق».
اقرأ أيضًا.. المركزي: 5 مليارات دينار فائض انفاق و11 مليار دينار رسوم النقد الأجنبي في النصف الأول
وتابع الكبير إن «شحنة أخيرة كانت تبلغ 11 مليون دينار إلى مدينة جادو في الغرب استولت عليها قوات حفتر، التي احتجزت خمسة ملايين دينار وسلمت الباقي».
وعلقت «رويترز»، أن إيرادات النفط ما زالت المصدر الرئيس لدخل ليبيا، يديرها البنك المركزي في طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق، لكن مع تذبذب إنتاج النفط على مدى السنوات الخمس الأخيرة، بزغت سوق سوداء كبيرة للنقد الأجنبي، وعانت البنوك من نقص في السيولة، وهبطت مستويات المعبشة بشكل حاد.
ولا تزال المعارك دائرة جنوب العاصمة طرابلس بين القوات التابعة للقيادة العامة وقوات حكومة الوفاق منذ اندلاعها في الرابع من أبريل الماضي، وأدت لسقوط 1093 قتيلًا وإصابة 5,762 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.
تعليقات