قال وزير داخلية النيجر محمد بازوم، إن ليبيا أحد الجيوب الرئيسية الثلاثة لزعزعة الاستقرار في أفريقيا، موضحًا أن «الجزء الأكبر من مكافحة الإرهاب الذي تقوده حملة برخان العسكرية الفرنسية في الساحل يعود إلينا».
وأضاف بازوم، الثلاثاء أن دولة النيجر ليست «محظوظة» لوجود حدودها بين ثلاثة جيوب رئيسية من عدم الاستقرار في أفريقيا.
وقال وزير داخلية النيجر في مقابلة مع جريدة محلية «وكتسيرا»: «نحن جيران ليبيا، حيث لا توجد دولة ولا جيش، وعلى الحدود من هذا البلد تنتعش نشاطات إجرامية مختلفة تغذي الحروب التي نشهدها في منطقة الساحل».
وأشار الوزير النيجيري أيضًا إلى حدود بلاده مع مالي وهي من المناطق التي لا توجد فيها الدولة دائمًا، التي تخضع لتأثير المنظمات الإرهابية إلى جانب الشريط الحدودي مع نيجيريا الخاضع لسيطرة «بوكو حرام». وأكد بازوم تلقي بلدان الساحل الأفريقي في إطار المعركة ضد الإرهاب دعمًا من قوات أجنبية مثل حملة برخان العسكرية وبعثة الأمم المتحدة في مالي ومن القوات الفرنسية.
واعتبر بازوم أن عملية «برخان» فعالة لأمن المنطقة حتى لو لم يتم إنهاء المشكلة من جذورها. لكنه استطرد: «يجب أن يعرف أصدقاؤنا (الفرنسيون) أنهم لن يحلوا محلنا، وأن الجزء الأكبر من العمل يعود إلينا»، وفق تعبيره.
وقبل أيام صرح قائد أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فرانسوا لوكوانتر، بشأن دور القوات الفرنسية المشارِكة في عملية «برخان» بمنطقة الساحل: «لو لم نكن هنا، ولو لم نتدخل مع الأوروبيين الذين يواكبوننا في تسيير هذه الأزمة الأمنية الخطيرة، لانهارت تلك البلدان بشكل تلقائي».
وتابع لوكوانتر: «إذ ينمو فيها الإرهاب بشكل لا يمكن التحكم فيه؛ وقد يمتد لاحقاً ليظهر في فرنسا وأوروبا؛ وبالتالي نشهد ظواهر هجرة يستحيل ضبطها». وخلفت تصريحاته موجة انتقادات حادة بوسائل إعلام في مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا التي ذكرته بدور بلاده العسكري في ليبيا المؤجج للاضطرابات الأمنية في المنطقة.
تعليقات