ألقى العالم الأزهري الدكتور أحمد ترك، محاضرة عن «سيكولوجية التطرف» خلال دورة لعدد من الأئمة الليبيين، طارحًا تساؤلًا حول: «هل التطرف نمط إنساني في الأساس لدى معتنقيه أم هو نتيجة قراءة خاطئة لنصوص الشرع فيصبح الإنسان متطرفًا».
وتعقد دورة لـ50 متدربًا ليبيًّا، بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة، وبالتعاون مع فرع المنظمة بليبيا حول مواجهة الإرهاب والوسطية في الإسلام، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس إدارة المنظمة، لتأهيلهم، في سبيل تحقيق أهداف المنظمة، لنشر الإسلام الوسطي المعتدل، وتأهيل الأئمة لمواجهة الأفكار المتطرفة في أنحاء العالم، فيما يحاضر بها مجموعة من كبار علماء الأزهر الشريف، وفق بيان للمنظمة اليوم.
أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يلتقي أئمة ليبيين على هامش دورة «مواجهة التطرف»
أمين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يلتقي أئمة ليبيين على هامش دورة «مواجهة التطرف»
وأكد أحمد ترك، أن مفهوم الوسطية هو الأفضلية والحكمة والخيرية، وليس معناها أن يكون الإنسان في المنتصف من مواقفه، مضيفًا أن القرآن الكريم أشار لمصطلح الوسطية بقوله تعالى «وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكُم شهيدًا».
وأضاف أن «الحروب الحديثة تختلف عن سابقتها في طبيعتها، إذ أصبحت حروبًا فكرية وتكتيكية تستهدف إعادة هيكلة الدماء وضرب الهوية الدينية والوطنية والقبلية والمجتمعية، والسيطرة على العقول وهيكلتها في خيارين، إما مع الإرهاب أو ضده أو مع الإسلام أو ضده، وهذا نمط يستخدمه المتطرفون».
وتابع: «إن التطرف نمط إنساني كامن بداخل المتطرف مهما كانت ديانته، وهذا ما يسمونه في العلوم الإنسانية بـ(الدوقماتيقية)، أي الشخص يكون أحادي الجانب والنصرة، كلامه صواب لا يحتمل خطأ، بل وعلى الجميع تبني نفس اتجاهه بكافة الوسائل فتصبح العدوانية سمة بارزة لدى المتطرف، فضلًا عن أبرز سمات المتطرف وهي غياب الوعي، والفهم المغلوط، وبروز اللاوعي ليتحكم في أكثر تفاصيل سلوكياته».
تعليقات