أجرى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادم مشاورات موسعة حول التطورات في ليبيا مع نظيره في دولة مالي تييبيلي درامي الذي يزور البلاد لبحث تحريك عملية السلام والمصالحة المتعثرة في مالي.
وصرح بوقادوم خلال استضافة العاصمة الجزائرية اجتماعاً رفيع المستوى للتطرق لاتفاق السلم و المصالحة في مالي الموقع عليه سنة 2015 بوساطة الجزائر، انه تطرق مع تييبيلي إلى «المسائل الجهوية بالأخص الوضع في ليبيا و أيضا في الصحراء الغربية».
وعاد الاهتمام الجزائري بالوضع في مالي على خلفية الفلتان الأمني بشمال البلاد بعد تعثر تطبيق اتفاق السلم والمصالحة الموقع في يونيو 2015 بباماكو مقابل جهودها لتسوية الأزمة الليبية.
و بعد سقوط نظام القذافي، ارتحل مئات المسلحين نحو شمال مالي، ووجدت قيادات أخرى ، المنطقة ملاذا لها بعد طرد تنظيم «داعش» من سرت ودرنة قبل نحو ثلاث سنوات، رغم التواجد العسكري الفرنسي الكبير تحت غطاء عملية «بارخان» لمكافحة الإرهاب.
وقبل ايام أعلنت النيجر أن فرنسا أغلقت قاعدتها العسكرية الموجودة في مدينة ماداما الحدودية مع ليبيا ونقلتها إلى منطقة «تيغارغار» شمالي مالي.
من جانبها، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إضافة عضواً بارزاً في فرع تنظيم القاعدة في مالي، إلى قائمة الإرهاب العالمي امس الثلاثاء، متهمة إياه بالمشاركة في هجمات لزعزعة استقرار هذا البلد.
وتأتي التحركات الدولية في أعقاب تصاعد هجمات الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي سواء بالنيجر ومالي وبوركينافاسو ما يعكس القدرات المتزايدة لهذه التنظيمات ومقدرتها على التواصل عبر فروعها الرئيسية في ليبيا ودول الجوار.
تعليقات