أنقذت سفينة تابعة لمنظمة مديترينيا الإيطالية، 54 شخصًا بينهم نساء حوامل وأطفال قبالة سواحل ليبيا، على ما قالت المؤسسة غير الحكومية اليوم الخميس.
وذكرت المنظمة، على حسابها على «تويتر» أنّ «كل الناجين الـ54 تم إنقاذهم وهم الآن على متن السفينة»، مضيفة «بينهم 11 امرأة (ثلاث حوامل) وأربعة أطفال... سعداء بإنقاذ 54 شخصا من جحيم ليبيا. نحتاج الآن إلى مرفأ آمن».
وسرعان ما كتب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني اليميني المتطرف الذي حاول إغلاق المرافئ الإيطالية بوجه سفن الإنقاذ، أنّ «سفينة مديترينيا أليكس البالغ طولها 18 مترا عليها أن تتوجه إلى تونس». وتابع «غير ذلك، فسنتخذ كل الإجراءات لمنع تحول إيطاليا لمرفأ وصول للمتاجرين بالبشر».
وكانت السلطات الايطالية احتجزت وأوقفت قاربا تابعا لمنظمة «سي ووتش»، وأوقفت القبطانة الألمانية التي اتهمت بالرسو عنوة في ميناء لامبيدوسا الإيطالي في صقلية لإنزال 40 مهاجرا أنقذتهم من البحر.
وكانت مديترينيا قالت في وقت سابق إنّ سفينتها اليكس متجهه إلى مركب مطاطي بحاجة للنجدة في منطقة البحث والإنقاذ قبالة سواحل ليبيا.
وأضافت المنظمة أنّ السلطات الإيطالية أبلغتها أنّ المنطقة من مسؤولية قوات خفر السواحل الليبية التي سترسل سفينة لإنقاذ المهاجرين، متابعة «لكنّ يجب إنقاذ الناس وليس توقيفهم وترحيلهم مجددا إلى ليبيا».
وأضافت أنّ «الدورية الليبية وصلت متأخرة، طلبوا منا أولا التوقف ثم غادروا الموقع».
وكان قارب يحمل 86 مهاجرًا أبحر من ليبيا قد غرق قبالة السواحل التونسية الأربعاء، ويعتقد أن كل من كانوا على متنه غرقوا باستثناء ثلاثة اشخاص.
وتحولت ليبيا، التي تمزقها الفوضى منذ الانتفاضة التي أطاحت وقتلت زعيمها معمر القذافي في العام 2011، لنقطة عبور رئيسية للاجئين، خصوصا من دول جنوب الصحراء، سعيا للوصول إلى اوروبا.
والخميس، اتهم المبعوث الأممي الخاص للهجرة في منطقة المتوسط فنسنت كوشتيل، الاتحاد الأوروبي بـ«التعامي» عن محنة اللاجئين والمهاجرين في ليبيا، ودعا إلى إعادة النظر في سياسة إعادة اللاجئين الذين يتم اعتراضهم قبالة الشواطىء الليبية.
تعليقات