قال الاتحاد الأوروبي، إن «الهجوم المفاجئ والمأساوي على مركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء بطرابلس يعد بمثابة تذكير بالتكلفة الإنسانية للنزاع في ليبيا فضلاً عن الوضع المأساوي والهش للمهاجرين المحاصرين في دوامة العنف في البلاد».
وذكر بيان وقعته الممثلة العليا الأوروبية فيديركا موغيرني ومفوض شؤون الجوار يوهانس هان، ومفوض الأمن الداخلي والهجرة ديميتريس أفراموبولوس، أن «العنف ضد المدنيين، بمن فيهم اللاجئين والمهاجرين، غير مقبول على الإطلاق، ونحن نشجبه بأقوى العبارات».
وأوضح البيان أن «الاتحاد الأوروبي لقد طالب مرارًا وتكرارًا بوقف الأعمال القتالية واحترام القانون الإنساني الدولي».
وأضاف البيان «ينضم الاتحاد الأوروبي إلى دعوة الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فوري في من ارتكب هذا الهجوم المروع وإنه يجب محاسبة المسئولين».
وتابع البيان أنه «خلال هذا النزاع عمل الاتحاد الأوروبي بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة وفي إطار مجموعة العمل للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن ليبيا، على حماية الليبيين واللاجئين والمهاجرين».
وقال البيان «سعينا لإجلاء اللاجئين والمهاجرين من مراكز الاحتجاز بالقرب من خط المواجهة. لقد ساعدناهم حيثما أمكن من العثور على الأمان خارج ليبيا ويجب مواصلة هذه الجهود وتكثيفها بشكل عاجل».
وواصل أنه «لسوء الحظ يتعرض الكثيرون لخطر ويجب نقلهم إلى أماكن آمنة بسرعة حتى يتمكنوا من تلقي المساعدة وإجلائهم».
وجدد البيان «الدعوة الأوسع نطاقًا إلى جميع أطراف النزاع لاحترام القانون الإنساني الدولي والسماح بوصول العناصر الإنسانية الفاعلة دون قيد أو شرط»، مضيفًا «موقفنا من نظام احتجاز المهاجرين في ليبيا واضح بأنه يجب أن ينتهي هذا النظام ويجب إدارة الهجرة وفقًا للمعايير الدولية، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان».
وشدد البيان الأوروبي في ختام بيانه على أن «هذا الهجوم يظهر مرة أخرى الحاجة إلى وقف إطلاق النار في النزاع الليبي. وسيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم دعمه الكامل إلى الأمم المتحدة وممثل الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامه للتوصل إلى تسوية سياسية»، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه «ينبغي لجميع الشركاء الإقليميين والدوليين تقديم دعمهم لتحقيق السلام».
تعليقات