اعتبر الناطق باسم لجنة الأزمة في بلدية غات جنوب غرب ليبيا، حسن عيسى، أن ما قدمته الحكومات اللبيبة في الشرق والغرب للمدينة بعد أزمة السيول التي اجتاحتها مطلع الشهر الماضي «ليس بكافٍ لحل مشاكل» المدينة، مطالبًا بمزيد من الدعم من جانب الحكومات والمنظمات الإنسانية حتى تتمكن المدينة من التعافي.
وقال عيسى لـ«بوابة الوسط» اليوم الثلاثاء، إن «ما قدمته الحكومات الليبية في الشرق والغرب ليس كافيًا لحل مشاكل غات من مياه شرب أو صرف صحي أو نظافة، ولا تزال المنطقة تحتاج المزيد من الدعم ولجنة الأزمة بالبلدية تتعامل مع كل من يمد يد العون إلى غات دون تمييز سواء جهات حكومية أو محلية أو دولية».
اقرأ أيضًا: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم غات بـ 3.2 مليون دولار
وحول الوضع الصحي في غات، قال حسن إن مستشفى غات العام «سجل 32 حالة إسهال و31 حالة حمى ولازال يستقبل فى حالات مصابة بالحمى خاصة من الأطفال». مشيرًا إلى أن هناك مشاكل متبقية تتمثل في «أن بعض أو عددًا من آبار الشرب لازالت خارج الخدمة نتيجة تلوثها بمياه الفيضانات وأيضًا طرح أحمال الكهرباء الذي يتسبب حتى الآن فى انقطاع مياه الشرب، إضافة إلى ظاهرة انتشار البعوض وبعض الحشرات نتيجة المياه الراكدة».
اقرأ أيضًا: على متن 6 طائرات عسكرية.. قافلة مساعدات جزائرية تصل إلى غات
وأضاف عيسى أن لجنة حصر الأضرار التي شكلها المجلس البلدي غات «مازالت مستمرة في عملها ولها فروع فى عدة مناطق بالبلدية»، منوهًا إلى أن البلدية «فى انتظار انتهاء عمل اللجنة خلال الأيام القادمة بعد أن تقوم بإعداد تقرير مفصل عن جميع الأضرار التي نتجت عن الفيضانات التي شهدتها مدينة غات فى الأيام الماضية».
ورغم ذلك، أكد عيسى أن الأوضاع الإنسانية في المدينة «بدأت بالتحسن» وأن التيار الكهربائي بدأ يعود «تدريجيًا» إلى معظم مناطق البلدية، والوضع «اليوم أفضل بكثير من الأيام الماضية»، لافتًا إلى خروج معظم النازحين من المدارس «بعد أن أصبح لهم مخيم موحد فى حي ديجان بالقرب من الشركة الصينية» لكن «هناك عدد بسيط جدًا من النازحين موجودين فى مدرسة عائشة أم المؤمنين والمعهد المتوسط للمهن الشاملة في البركت».
تعليقات