طالب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفي صنع الله، بأن تظلّ ليبيا مستثناة من أي إجراءات تتعلّق بتخفيض إنتاج النفط عالميا، وأن يكون لها الحقّ في تعويض فاقد حصتها السوقية الناجمة عن الصراعات، «فقدت ليبيا 25 مليون برميل من النفط هذه السنة فقط من حصتها بسبب الاغلاقات».
واستعرض صنع الله، التوقعات الحالية لإنتاج النفط في ليبيا، والمخاطر الناجمة عن الصراع القائم بين الجيش التابع للقيادة العامة والقوات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، في حديثه مع الصحفيين خلال قمة الأوبك المنعقدة في فيينا.
صنع الله يحذر من «حملات مأجورة» تمولها «قوى خارجية» لتقسيم ليبيا
وشدد صنع الله، على أن المؤسسة الوطنية للنفط تراقب عن كثب التطورات الحاصلة في شرق ليبيا، بعد التهديدات بقفل الإنتاج، «سيكون إنتاج أكثر من 700 ألف برميل من النفط في خطر في حالة عدم التزام المجتمع الدولي بتطبيق قرارات مجلس الأمن».
وأوضح أن المؤسسة الوطنية للنفط تواجه مصاعب للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية بقرابة 1.3 مليون برميل/ يوم بسبب الوضع الهش، مؤكدا أن سلامة الموظفين تظلّ على رأس أولوياتنا، وقد يقتضي الأمر سحب كافة العاملين من المواقع التي يتم استغلالها عسكريا لأن «عسكرة المنشآت تعيق الحفاظ على الإنتاج وزيادته».
وأضاف أن الكيانات الموازية تسعى لتوقيع عقود وتصدير النفط بخصومات كبيرة أقل من أسعار البيع الرسمية، بالتزامن مع حملات تضليل إعلامي وحملات علاقات عامة للتأثير على الأمم المتحدة، موضحا أن المؤسسة على تواصل مع المجتمع الدولي لضمان الالتزام بقرارات مجلس الأمن.
تعليقات