أعلن مركز علاج وتأهيل أطفال التوحد، بوزارة الصحة بحكومة الوفاق، تسجيل 883 طفلًا، أجريت لهم الكشوف داخل عيادات الكشف المبكر، فيما بلغ عدد الحالات المسجلة عبر الموقع الإلكتروني للمركز على شبكة الإنترنت 1500 حالة.

وقال مدير المركز، خالد النجار، اليوم الخميس، إن المركز «يوفر أموالًا طائلة على الدولة الليبية»، كما يساهم أيضًا في التخلص من مشاكل اجتماعية وسلوكية داخل المجتمع، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة.

وكشف النجار، عن تأهيل فريق متخصص لاستقبال الحالات، وإجراء الكشف المبكر، حيث تم استقطاب فرق وكوادر متخصصة طبيًا وسلوكيًا ونفسيًا، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وتجهيز عيادات الكشف بكافة مستلزمات التشخيص والأجهزة والأدوات.

وأوضح أن آلية عمل المركز تتمثل في 3 مراحل، وهي فتح عيادات كشف مبكر، وإصدار بطاقات للحالات وصولًا إلى حصرها، ثم افتتاح مبنى للتدخل المبكر والشروع في استقبال الحالات، وبدء تعامل فرق المختصين مع الأطفال، فيما تتمثل المرحلة الثالثة في استقبال أولى حالات إيواء داخل المركز.

وأشار النجار إلى أن المركز يتواصل مع مراكز عربية ودولية متخصصة في علاج وتأهيل أطفال التوحد في كل من مصر والأردن وبريطانيا؛ بهدف تقديم الاستشارات وتبادل الخبرات.

ويعد المركز الأول من نوعه في ليبيا، حيث يقدم خدمات الكشف المبكر عن حالات التوحد وطيف التوحد، إضافة إلى خدمات تشخيصية عن طريق «اختبارات الذكاء، اختبارات سلوكية، مهارات الحياة اليومية والوظيفية ومهارات التخاطب».

اقرأ أيضًا: عوامل خطر تزيد احتمال الإصابة بالتوحد

كما يقدم خدمات تربوية للأطفال من سن الـ 4 حتى 12 سنة وفقًا لأحدث البرامج التربوية العالمية بما يتناسب مع قدرات وخصائص كل حالة، فضلًا عن تقديمه خدمات تأهيلية وخدمات مساندة علاجية ووظيفية وعلاج طبيعي وسلوكي، من خلال فرق متخصصة تعمل على توعية أهالي الأطفال لتسهيل دمجهم اجتماعيًا وأكاديميًا.

وصدر قرار إنشائه عن رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، بعد إعلان وكيل عام وزارة الصحة، محمد هيثم عيسى، في نوفمبر الماضي، سعي الوزارة إلى «النهوض بخدمات مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الدعم لمراكز علاج التوحد وضعف النطق والسمع ومراكز علاج المبتورين ومراكز العلاج الطبيعي».