أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، الخميس، ارتفاع إيراداتها خلال شهر مايو الماضي بنسبة 24%، لتسجل 2.3 مليار دولار، بزيادة 448 مليون دولار مقارنة بشهر أبريل الماضي.

وأرجعت المؤسسة، في بيان لها، هذا الارتفاع إلى استقرار أسعار النفط العالمية، وارتفاع عدد شحنات النفط الخام في أواخر شهر أبريل، والتي تم تسلمها وتسويتها ضمن حسابات شهر مايو الماضي.

وقال رئيس مؤسسة النفط، مصطفى صنع الله، في هذا الصدد: إن «هذه الأرقام تبرز أهمية الحفاظ على وحدة قطاع النفط، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد». 

وانفقت المؤسسة أكثر من 725 مليون دولار أميركي على عمليات الاستكشاف والحفر منذ العام 2018 وحتى الآن، وفق صنع الله. 

وجدد البيان التحذير من أن «أي وقف قسري لعمليات إنتاج النفط سيعرقل من دون شك مساعي المؤسسة الرامية إلى الحفاظ على الإنتاج». 

واعتبرت مؤسسة النفط أن «منشآتها وعملياتها لا تزال محل استهداف في ظلّ الصراع القائم»، مدينة «كافة المحاولات الهادفة إلى عسكرة منشآت الطاقة الوطنية». وأعربت عن الرفض القاطع لكلّ المحاولات الرامية إلى الزجّ بها في خضمّ الصراع الدائر.

واندلعت في الرابع من أبريل الماضي اشتباكات بين قوات الجيش التابعة للقيادة العامة وأخرى تابعة لحكومة الوفاق، وأسفرت تلك الاشتباكات المستمرة في محيط العاصمة طرابلس عن مقتل 739 شخصًا وإصابة 4407 آخرين، حسب منظمة الصحة العالمية.

ولم يشهد إنتاج النفط أية معوقات منذ اندلاع حرب العاصمة طرابلس؛ فيما استهدفت اعتداءات محدودة بعض المرافق النفطية منذ الرابع من أبريل.

ونبهت المؤسسة الوطنية للنفط إلى «الإعلان عن إيرادات النفط الوطنية وتحويلها إلى مصرف ليبيا المركزي بصفة شهرية».