قال وزير الخارجية الإيطالي، إنزو مافيرو ميلانيزي في حديث للصحفيين على هامش المنتدى الدبلوماسي الأول لجامعة لويس في روما، اليوم الأربعاء، إن «ليبيا لا تزال عنصرًا هامًا للغاية لإيطاليا، بالنظر إلى قربها من سواحلها»، مشددًا على أن «الحوار مع جميع الأطراف المعنية أمر ضروري لإحلال السلام في هذا البلد».
وأضاف ميلانيزي أن «الحرب المستمرة في ليبيا تقلقنا»، مشيرًا إلى أن بلاده «تشعر بالمسؤولية تجاه السكان الليبيين نظرًا للتواصل الجغرافي وقضية الهجرة، وحتى لو لم تحدث زيادة في عدد اللاجئين من البلاد في الوقت الحالي».
وأكد الوزير الإيطالي أن بلاده «تحافظ على حوار شامل مع جميع الأطراف، لكن الحكومة التي نعترف بها هي تلك التي يعترف بها المجتمع الدولي، أي حكومة فائز السراج» لافتًا إلى أن «عملية التهدئة والاستقرار تتطلب الحوار مع جميع الأطراف».
وبين ميلانيزي أنه «لا يمكننا أن نفعل خلاف ذلك إذا كنا نريد تشجيع عملية السلام والاستقرار»، مؤكدًا أن إيطاليا تولي الأوضاع في ليبيا اهتمامًا كبيرًا وتشعر بالقلق من الحرب الدائرة هناك».
ويشهد مجلس الشيوخ الإيطالي غدًا الأربعاء ندوة تحت عنوان «الحرب الأهلية في ليبيا والحصار البحري والدفاع عن الحدود في مواجهة خطر استئناف النزوح» لتقييم ما يحدث في ليبيا منذ بداية المواجهات حول طرابلس وتحليل السيناريوهات المحتملة، وسيركز على المخاطر المحدقة بإيطاليا وتحديدًا في ملف الهجرة.
تعليقات