أبدت اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب استعداد المؤسسات الحكومية المختصة للانخراط في برنامج أممي متعلق بملاحقة تنقل الإرهابيين عبر الحدود، في وقت تترصد البلاد عودة مئات «الجهاديين» من بؤر التوتر في ليبيا وسوريا بعد هزيمة تنظيمهم الإرهابي.
وقالت الهيئة التونسية وهي لجنة حكومية إن البرنامج التابع للأمم المتحدة له القدرة على تحليل بيانات السفر بناء على مخاطر محددة وسيساعد على رصد وتتبع من يشتبه في أنهم إرهابيون ويلاحق تحركاتهم عبر الحدود.
ووفق ما نقلت وسائل إعلام تونسية محلية اليوم الإثنين، فإن البرنامج سيساعد السلطات على الحد من المخاطر الإرهابية المتصلة بحدودها الشرقية مع ليبيا وحدودها الغربية مع الجزائر علاوة على مراقبة التحركات المشبوهة في مجموع الموانئ والمطارات التونسية التي قد تكون ملجأ لتسلل الإرهابيين عبر جوازات سفر مزورة أو هويات مخفية.
اقرأ أيضًا.. حرب العاصمة تؤجج هواجس «ترانزيت داعش»
وأطلقت الأمم المتحدة في 7 مايو الماضي برنامجًا يتعلق بالسفر في ميدان مكافحة الإرهاب لبناء قدرات الدول على منع الجرائم الإرهابية والسفر المتصل بها، عن طريق استخدام المعلومات المسبقة عن الركاب مع احترام الخصوصية وبما يتوافق مع قانون حقوق الإنسان الدولي.
وقدمت الأمم المتحدة برنامجًا إلكترونيًا حديثًا يسمى «go Travel» وهو قادر على تحليل بيانات السفر بناء على مخاطر محددة، وسيساعد على رصد وتتبع من يشتبه في أنهم إرهابيون وتحركاتهم عبر الحدود.
ويحتدم الجدل الحكومي والشعبي في تونس عقب إعلان السلطات أخيرًا عن اضطرارها لمعالجة مشكلة عودة المقاتلين في صفوف التنظيمات المسلحة في ليبيا وسورية والعراق حيث تشير الأرقام الرسمية إلى تسجيل عودة نحو ألف إرهابي من بؤر الصراع في الفترة الممتدة ما بين 2011 وأكتوبر 2018، إلى جانب 17 ألف شخص تم منعهم من السفر نحو مناطق النزاع للالتحاق بتنظيمات إرهابية.
اقرأ أيضًا.. تحسب مغاربي لـ«العائدين إلى ليبيا» بعد انصياع لأميركا في استعادة «دواعش» سوريا
ووفق إحصائيات رسمية يناهز العدد الإجمالي للإرهابيين المتواجدين في بؤر النزاع ثلاثة آلاف إرهابي قتل البعض منهم أثناء المعارك في سورية وفي العراق وفرّ آخرون إلى ليبيا ودول أفريقيا بحثًا عن الملاذات الآمنة بدل السجون.
وأكدت اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب أن المتورطين في الإرهاب العائدين من ليبيا، تتم إحالتهم على القضاء ثم السجن إلى جانب إحاطتهم بالرعاية المدروسة بعد خروجهم إلى المجتمع.
تعليقات