تشهد أسواق بني وليد، هذه الأيام، ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الاحتياجات الأساسية والملابس قبل عيد الفطر المبارك؛ بسبب استمرار أزمة نقص السيولة النقدية بالمصارف العاملة في المدينة وتأخر وصولها إلى المدينة، مما اضطر عدد من الأسر إلى مقاطعة شراء الملابس واحتياجات العيد.
وتجولت «بوابة الوسط» اليوم السبت، في الأسواق التجارية بمدينة بني وليد، واستطلعت آراء عدد من المواطنين حول استعداداتهم لعيد الفطر وأسعار السلع التي يقبلون على شرائها هذه الأيام.
يقول المواطن، عرفات محمد، إن الأسعار مرتفعة جدًّا إذا ما قورنت بالسنوات الماضية، معللاً سبب الارتفاع إلى الاشتباكات الحاصلة في مدينة طرابلس، التي أدت إلى إقفال الطرق المؤدية للعاصمة وهو ما صعَّب جلب البضاعة والملابس من طرابلس إلى بني وليد.
لكن محمد المجدوب، أحد تجار الأحذية والملابس في بني وليد، يرى من جهته أن «الأسعار غير مرتفعة كثيرًا»، مؤكدًا أنهم يسهلون عملية البيع ويراعون فرحة العيد لأهالي المدينة، موضحًا أن معظم المحال التجارية في بني وليد تتعامل بالصكوك المصرفية بدلًا عن الدفع النقدي، مراعاة لظروف المواطنين وعدم وجود سيولة بالمصارف العاملة في المدينة.
وأشار المواطن السويسي الطاهر إلى أن الكثير من المواطنين قاموا بالتجهيز وشراء ملابس واحتياجات العيد من بداية شهر رمضان لأنهم اعتادوا على ارتفاع الأسعار، مطالبًا الجهات الأمنية والمسؤولة بمتابعة الأسعار وضبطها، آملًا من التجار مراعاة الظروف التي يعانيها المواطن وتأخر المرتبات وعدم وجود سيولة مادية في المصارف.
ويقول المواطن عبدالدائم الناصري (رب أسرة) ويعول خمسة أطفال، إن السيولة تأتي كل ثلاثة أو أربعة أشهر، لكن المصارف تحدد سقف السحب بنحو 500 دينار، رأى أنها لا تكفي لشراء الاحتياجات الأساسية، فضلًا عن أسعار ملابس العيد المرتفعة جدًّا، موضحًا أن لديه أولويات يجب توفيرها أولًا قبل التفكير في شراء ملابس العيد.
تعليقات