طالبت قمة مكة الإسلامية كافة الأطراف الليبية «بتجنيب شعبها مزيدًا من الحروب»، محذرة من «استمرار أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي».
وأكدت القمة الإسلامية، التي حضرها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، «ضرورة التزام كافة الأطراف الليبية بمراعاة المصلحة العليا، وتجنيب شعبها مزيدًا من المعاناة وويلات الحروب».
ودعا بيان القمة في دورتها الـ14 العادية، التي اُختُتمت فجر اليوم السبت في مكة المكرمة، الأطراف الليبية إلى العودة للمسار السياسي في إطار الاتفاق الموقَّع بالصخيرات في المملكة المغربية برعاية الأمم المتحدة؛ بهدف إيجاد تسوية شاملة من خلال المصالحة الوطنية في كنف التوافق.
قمة مكة.. منصة لحشد التأييد الإسلامي ضد طهران في غياب إردوغان
كما دعا إلى «وقف كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، التي لا يمكن إلا أن تزيد الأوضاع تعقيدًا، وإلى تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره».
وجدد المؤتمر التزامه «بتوحيد كافة المؤسسات الليبية حفاظًا على مقدرات الشعب الليبي، مشيدًا بدور دول الجوار في دعم الشعب الليبي بما يساعد على تحقيق تطلعاته في كنف الأمن والسلام والاستقرار».
يشار إلى أن السراج خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش القمة الإسلامية، قال إن ليبيا تمر بظروف استثنائية اعتبرها «بالغة الخطورة تهدد استقرارها ووحدة ترابها، نتيجة الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس، بينما تستعد البلاد لعقد مؤتمر وطني، كان سيعتبر طريقًا نحو مرحلة مستقرة لبناء الدولة المدنية».
تعليقات