عبرت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها العميق «إزاء القصف المباشر على مستشفى المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، وسلسلة الهجمات الأخيرة على البنية التحتية النفطية في ليبيا».
ودعت القائم بأعمال السفير الأميركي في ليبيا، ناتالي بيكر، في بيان للسفارة اليوم، جميع الأطراف للاعتراف الكامل بحياد المؤسسة الوطنية للنفط، والامتناع عن عرقلة عملها كمؤسسة وطنية حيوية، خاصة أن ملكية المنشآت النفطية والإنتاج والإيرادات الليبية تعود إلى الشعب الليبي ويجب حمايتها، على النحو المبين في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2259 (2015) و2278 (2016) و2362 (2017).
صنع الله يطلع القائمة بأعمال السفير الأميركي على مستجدات قصف مصحة النفط
وتابعت «نكرر التأكيد على قلقنا من استمرار القتال في تعريض المدنيين للخطر وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية وخلق فرص للإرهابيين لإعادة تجميع صفوفهم وتغذية الوضع الإنساني المتدهور»، داعية «جميع الأطراف إلى تجنب المزيد من التصعيد والعودة بسرعة إلى الوساطة السياسية للأمم المتحدة.. والعمل بشكل بناء مع الممثل الخاص للأمم المتحدة في رسم طريق نحو بناء حكومة مستقرة وموحدة يمكنها توفير الأمن والازدهار لجميع الليبيين».
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط بداية الأسبوع الماضي، إنها شكلت لجنة طوارئ للتحقيق بالتنسيق مع السلطات المحلية في الحريق؛ الذي اندلع بعد ظهر الجمعة الماضي في مصحَّة النفط بمنطقة غرغور بطرابلس.
وأوضحت المؤسسة أن الحريق «نشب بمخزن الأدوية التابع للمصحَّة عند الظهر تقريبًا. وقد شرع رجال الإطفاء في التعامل مع الحريق وتمكنوا من إخماده بالكامل في غضون ساعتين»، لافتة إلى أن الحريق «لم يسفر عن أية إصابات».
وقالت مؤسسة النفط إنها عقدت اجتماعًا طارئًا مع إدارة المصحَّة «لمراجعة البروتوكولات الأمنية الطارئة والبدء في تنفيذها لضمان تواصل عمليات المستشفى».
تعليقات