طالبت عشرات الأسر لأطفال «داعش» المحتجزين في سجون ليبية الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بالتدخل لإعادة أبنائهم فورا الذين يناهز عددهم 37 طفلا من بينهم ستة يتامى.
ونظمت عائلات الأطفال وقفة احتجاجية أمام مقر المسرح البلدي بالعاصمة تونس، أمس الإثنين تزامنا مع الاحتفال بعيد الأمهات تنديدا بما اعتبرته تجاهلا وعدم اكتراث من قبل السلطات التونسية لملف الأطفال التونسيين العالقين بمناطق التوتر.
ورُفعت خلالها صور لأطفال قالوا إنهم يعانون في ليبيا وسوريا ولافتات أخرى تنبه الحكومة إلى وضع هؤلاء الأبرياء في سجون ومعتقلات ليبية من قبيل «أعيدوا لي أحفادي يتامى الأم والأب» و«لكل تونسي حق في الرجوع» و«أعيدوا لنا صغارنا».
وكشف رئيس جمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج محمد إقبال بن رجب، الذي أشرف على تنظيم الوقفة عن وجود 37 طفلا في ليبيا، بينهم 6 أيتام، يتواجدون بين العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة.
وحمل بن رجب السلطات التونسية مسؤولية استعادتهم بعدما أكد أن السلطات الليبية ليس لها إشكال في تسليم هؤلاء الأطفال وهو ما ينحصر أيضا على الأطفال العالقين في سوريا.
ودعا بن رجب الهلال الأحمر الليبي في مصراتة شهر فبراير الماضي الحكومة التونسية لاستلام أطفال من أبناء مقاتلي تنظيم «داعش» بقوا دون سند عائلي في ليبيا لكن السلطات لم تستجب للنداء.
والأطفال اليتامى الستة يحظون برعاية من طرف الهلال الأحمر الليبي بمصراتة منذ 7 ديسمبر 2016. وتتحجج الجهات الرسمية في تونس في عدم جلب بقية الأطفال من ضحايا مقاتلي أو مقاتلات «داعش» بصعوبة إثبات أنهم تونسيون.
تعليقات