قال وزير التعليم بحكومة الوفاق الوطني ونائب رئيس لجنة أزمة الطوارئ، عثمان عبد الجليل، إن عملية إمدادات الوقود في طرابلس والمنطقتين الغربية والجنوبية تواجه مشكلة كبيرة، مشيرا إلى المشكلات التي تواجه المستودعات الثلاثة، وهي مستودع الزاوية الذي يغذي المنطقة الغربية، ومستودع طريق المطار، الذي يغطي طرابلس والجبل، ومستودع مصراتة ويغذي المنطقة الوسطي والجنوب.
وأشار عبد الجليل، في حوار مع «قناة فبراير»، إلى أن 80% من مستودع طريق المطار تعرض للتدمير نتيجة الحروب السابقة، فيما يعمل الباقي منها بشكل ضعيف خلال الفترة الحالية بسبب الحرب الدائرة جنوب طرابلس، موضحا أنه يجري «تغذية العاصمة بالوقود حاليا من خلال البواخر القادمة للموانئ»، بينما هناك اتجاه لحل أزمة الوقود بمنطقة الجبل من خلال مستودع الزاوية.
لكن نائب رئيس لجنة الأزمة شدد على أن الازدحام أمام محطات الوقود مبالغ فيه، ويمكن تفاديه لو تعاونت شركات توزيع الوقود بشكل أفضل، ونوه إلى أن «المؤسسة الوطنية للنفط تستورد الوقود من الخارج، ثم تتسلمه شركة البريقة لتسويق النفط، لتتولي 3 شركات عمليات التوزيع هي الشرارة والراحلة وليبيا نفط».
شركة البريقة: الظروف الأمنية تحول دون إمداد المناطق الوسطى والجنوبية والغربية والجبلية بالوقود
وأوضح أن الجنوب كان يتم تغذيته بالوقود من مستودعات مصراتة، عبر إمدادات يتم نقلها من عدة طرق، إلا أنها قطعت بالكامل وسيطرت عليها قوات القيادة العامة، مشددا علي أن الجنوب يعاني من انعدام وشح في الوقود، مضيفا «ستنتهي الأزمة في الجنوب بمجرد انتهاء الحرب».
وتشهد العاصمة طرابلس مواجهات مسلحة بين قوات القيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات التابعة لحكومة الوفاق، منذ الرابع من أبريل الماضي، أسقطت أكثر من 510 قتلى و2467 جريحًا حتى الآن، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 75 ألف شخص اضطروا للفرار فيما علق نحو 100 ألف شخص وسط المعارك الدائرة على مشارف طرابلس.
تعليقات