قالت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الإثنين، إن الحريق الذي اندلع بمصحة النفط بطرابلس - غرغور يوم الجمعة «كان نتيجة لقصف مباشر لمبنى المصحّة»، مطالبة بإجراء «تحقيقات دولية ومقاضاة مرتكبي هذه الأفعال الشنيعة، كونها تمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي».
وأشارت المؤسسة في بيان صحفي إلى أن «جهاز الأمن الداخلي وتقرير المباحث الجنائية توصلا إلى هذه النتائج بعد فحص الحطام الذي وُجِد في المخزن المدمر».
وقال البيان إن «قصف المنشآت المدنية جريمة حرب»، معربًا عن قلق المؤسسة من «المحاولات الرامية إلى تعريض حياة مرضى المستشفى وموظفيه إلى الخطر».
اقرأ أيضًا: تشكيل لجنة طوارئ للتحقيق في حريق مصحة النفط بطرابلس
ونبه رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله إلى أن «استهداف مثل هذه المرافق يعتبر عملاً شنيعًا». وأشار إلى أن «الهجمات على المنشآت المدنية وقطاع النفط متواترة بشكل يومي»، مجددًا «المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار من أجل وضع حد لهذا العنف العبثي».
كان صنع الله أصدر قرارًا بتشكيل لجنة طوارئ للتحقيق في الحريق الذي اندلع بعد ظهر الجمعة في مصحَّة النفط بمنطقة غرغور في طرابلس، ولم يسفر عن وقوع ضحايا.
وأسقطت حرب العاصمة قرابة 510 قتلى و2467 جريحًا إلى الآن، حسب منظمة الصحة العالمية. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 75 ألف شخص اضطروا للفرار فيما علق نحو 100 ألف شخص وسط المعارك الدائرة على مشارف طرابلس. وفشل مجلس الأمن الشهر الماضي في الاتفاق على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى المحادثات السياسية لإنهاء النزاع.
تعليقات