استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، مساء الأربعاء، بمقر إقامته في تونس شيوخ وأعيان ووجهاء من قبائل المنطقة الشرقية، تناول فيه الحرب على طرابلس، وآخر تطورات الوضع الميداني وتأثيره علي الليبيين.
وأوضح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان له اليوم، أن «السراج» أكد خلال كلمة له في الاجتماع، أن «هاجسهم الأكبر كان دائمًا هو تجنب إراقة الدماء»، مشيرًا إلى أن «البعض يحاول تسويق الصراع وكأنه صراع بين الشرق والغرب، في إثارة للفرقة وإشعالا للفتنة».
مصادر لـ«بوابة الوسط»: وفد من المنطقة الشرقية يلتقي السراج في تونس
وتابع السراج أن «الصراع بين من يريد الدولة المدنية الحديثة، ومن يسعى لعسكرة البلاد، والعودة إلى الحكم الشمولي»، مضيفًا أن «ما يشغلنا الآن هو حماية نسيجنا الاجتماعي الذي يستهدفه دعاة الفتنة.. نعول عليكم، وعلى جميع شيوخنا وحكمائنا وأهلنا في شرق البلاد وغربها وجنوبها، في مدنها وقبائلها وعائلاتها، في التصدي لهذه المحاولات، ليظل نسيجنا الاجتماعي كما نعرفه متداخلًا، ومتماسكًا ومترابطًا بتقاليده وعاداته وقيمه الأصيلة».
وطالب السراج أهل برقة بإبعاد أبنائهم عن الحرب، قائلًا إن المعارك التي تنتظر شبابنا ويجب أن نستعد لها هي معارك البناء والتعمير، لا معارك الدمار والتدمير.
من جانبه عبّــر وفد شيوخ ووجهاء برقة عن رفضهم الشديد لخطاب الفتنة والكراهية، كما عرضوا مشروعًا بدأوا في تكوينه مع فعاليات اجتماعية وثقافية أخرى باسم «الهيئة البرقاوية» لإعادة برقة المختطفة إلى حضن الوطن، وفق البيان.
وشارك في اللقاء من المنطقة الشرقية كل من أحمد لنقي، وعبدالحميد أحمد الكزة، ومنصور أعبيد، وعلي شلبي، فوزي علي الرفادي، إبراهيم أحمد بيوض، آدم أزغيد المغربي، سليمان البرغثي، العقيد عبدالحميد صالح العبيدي.
وتشهد العاصمة طرابلس، مواجهات مسلحة منذ الرابع من أبريل بين قوات الجيش الوطني التابع للقيادة العامة، والقوات التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، مما أدى لسقوط مئات القتلى والجرحي وعشرات الآلاف من النازحين، بحسب منظمة الصحة العالمية.
تعليقات