أعلنت القوات البحرية الليبية اليوم الأحد، أن دورية تابعة لقطاع حرس السواحل الغربي تمكنت يوم أمس السبت من إنقاذ 96 مهاجرًا غير شرعي كانوا على متن قارب متهالك شمال غرب مدينة الزاوية، بينهم 16 امراة منهن أربع حوامل، وأربعة أطفال، وفق ما نشره مكتب الإعلام والثقافة البحرية.

وأوضح مكتب الإعلام والثقافة البحرية عبر صفحته على «فيسبوك» أن عملية الإنقاذ «تمت في منطقة منصة فروة حوالي (68) ميلا شمال غرب الزاوية واستمرت أربع ساعات من الساعة الثامنة صباحاً إلى حوالي الساعة 12 ظهراً، لرفض مجموعة من المهاجرين الاستجابة لأفراد حرس السواحل بغرض إنقاذهم».

وأضاف أن الدورية التابعة لجهاز حرس السواحل قامت بإنزال قارب مطاطي للمساعدة في عملية الإنقاذ إلا أن بعض المهاجرين قاموا بالقفز في المياه والسباحة لمئات الأمتار بغرض الوصول إلى قاطرة تتواجد بالقرب من المكان تابعة لمنصة حقل الجرف، التي قامت بإنقاذ ثلاثة من المهاجرين تمكنوا من الوصول إليها.

وأشار مكتب الإعلام والثقافة البحرية إلى أن «القارب التابع لزورق الدورية كان يتتبع أولئك المهاجرين الذين قفزوا في البحر خشية غرقهم، مع النداءات المتكررة لهم بضرورة الاستجابة لأفراد حرس السواحل من أجل إنقاذهم»، لافتا إلى أن هناك «مروحية راقبت عملية الإنقاذ، يعتقد أنها تابعة لفرونتكس».

ولفت إلى انفجار قارب مطاطي كان يقل مهاجرين «رفض ثلاثة منهم الصعود» إلى قارب الإنقاذ التابع للدورية ما اضطر «أفراد الدورية للقيام بكل ما أمكن من أجل إنقاذ جميع المهاجرين وبدون أية أذية وحفاظاً عن سلامتهم، واضطروا في النهاية إلى إنقاذ ثلاثة منهم جبرا ودون أذية وحفاظا على حياتهم».

وأكد مكتب الإعلام إنقاذ كافة المهاجرين «وهم في حالة صحية جيدة، ودون أية إصابات، وتم إنقاذهم جميعاً من قبل القاطرة»، لكن بعض المهاجرين قاموا «بأحداث شغب على متن الزورق، والتعدي على أفراد الطاقم، والتهديد بالقفز من الزورق. لكن حكمة ومسايسة وخبرة طاقم الدورية أدت في نهاية الأمر إلى السيطرة على الوضع».

وأضاف أن المهاجرين من جنسيات أغلبهم من نيجيريا والسودان ومصري واحد، جرى التوجه بهم إلى نقطة الإنزال التابعة لجهاز حرس السواحل بنقطة مصفاة الزاوية، وتقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم بحضور ممثلين عن بعض المنظمات الدولية والمحلية المختصة قبل تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية مركز إيواء النصر.