دانت منظمة الصحة العالمية، الخميس، بأشد العبارات الهجوم على سيارة إسعاف في طرابلس يوم أمس، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من العاملين الصحيين بجروح، واحد منهم بشكل خطير.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا، الدكتور جعفر حسين، في بيان اليوم: «هذا الهجوم على سيارة إسعاف تحمل شعارات واضحة يعد انتهاكًا مروعًا لا يطاق للقانون الإنساني الدولي». «لم يقتصر الأمر على إصابة هذا الهجوم أفرادًا رئيسيين فحسب، بل جرى إتلاف سيارة الإسعاف نفسها، مما يحرم المرضى من الرعاية المستقبلية.
وأضاف حسين أنه منذ تصاعد النزاع في ليبيا في أوائل أبريل، أصيبت 11 سيارة إسعاف إضافية أو تعرضت لأضرار جانبية. وفي أبريل قتل ثلاثة من العاملين الصحيين في طرابلس، وكافح العديد من عناصر الإغاثة في الخط الأول للوصول إلى الجرحى. ومع استمرار النزاع في شهره الثاني، توفي أكثر من 400 شخص وأصيب أكثر من ألفين وفق التقارير.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنذري، اليوم الخميس، إن هذا الانتهاك الصارخ لقواعد الحرب الأساسية يمكن أن يعرّض عمليات المستشفيات الميدانية وفرق الإسعاف للخطر وردع الطواقم الصحية المتفانية عن أداء واجباتهم المنقذة الحياة، ولا يمكن لمنظمة الصحة العالمية قبول أي تصرفات تضع العاملين الصحيين في موضع الأذى.
تعليقات