استقبلت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل مساء اليوم الثلاثاء، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج والوفد المرافق له فور وصوله إلى ألمانيا ضمن جولة أوروبية بدأها من إيطاليا صباح اليوم.
وقال السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفكتزا في تغريدة له عبر حسابه على موقع «تويتر» إن «ميركل رحبت بالسراج في برلين وناقشت معه الوضع في ليبيا في أعقاب الهجوم العسكري للجيش الوطني الليبي».
1/2:استقبلت المستشارة أنجيلا ميركل رئيس الوزراء السراج في برلين لمناقشة الوضع في ليبيا في أعقاب الهجوم العسكري للجيش الوطني الليبي. ودعت كلا الطرفين إلى العودة إلى العملية السياسية واستئناف المفاوضات تحت قيادة الأمم المتحدة ، بناءً على اتفاق أبوظبي. pic.twitter.com/s2l6QiP2gl
— Oliver Owcza (@GermanAmbLBY) May 7, 2019
وأضاف السفير الألماني أن ميركل «دعت كلا الطرفين إلى العودة إلى العملية السياسية واستئناف المفاوضات تحت قيادة الأمم المتحدة، بناءً على اتفاق أبو ظبي».
وأشار إلى أن مناقشات السراج وميركل تطرقت أيضًا إلى مناقشة «الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية، لا سيما إلى مراكز الاحتجاز. ورحبت كذلك بوقف إطلاق النار الإنساني طوال شهر رمضان الذي اقترحته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا».
2/2...كما ناقشت المستشارة ورئيس الوزراء السراج الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية، لا سيما إلى مراكز الاحتجاز. ورحبت بالمثل بوقف إطلاق النار الإنساني طوال شهر رمضان الذي اقترحته مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى ليبيا @GhassanSalame .
— Oliver Owcza (@GermanAmbLBY) May 7, 2019
وفي روما بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، صباح اليوم، مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، مستجدات حرب العاصمة التي اندلعت منذ 4 أبريل الماضي.
اقرأ أيضًا: السراج يطالب إيطاليا ببذل جهد أكبر لإحداث تغيير في المواقف الأوروبية والإقليمية
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان إن السراج «أشاد بموقف إيطاليا الذي كان واضحًا في إدانته العدوان على طرابلس، كما نوه إلى العلاقة التي تربط ليبيا وإيطاليا، التي تجسدت في عديد المواقف».
وأضاف أن السراج أشاد بمساهمة إيطاليا «الإنسانية خلال الحرب التي خاضتها قوات حكومة الوفاق على الإرهاب في سرت وغيرها من المدن، ودعمها خفر السواحل الليبي ومساهمتها الفعالة في معالجة تداعيات ملف الهجرة غير الشرعية وغير ذلك من تعاون بناء».
وقال رئيس الوزراء الإيطالي من جهته «إن إيطاليا تدرك جيدًا أن الحرب يمكن أن تتسع وبما يلحق الضرر لليبيا والمنطقة»، مضيفًا أن «جهود بلاده لن تتوقف إلى أن تجد نهاية سريعة وعادلة توقف نزيف الدم».
ومن المقرر أن يتوجه السراج إلى فرنسا للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون صباح غد الأربعاء، قبل أن يتوجه إلى المملكة المتحدة للقاء رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي في لندن ضمن جولته الأوروبية.
ونقلت «رويترز» عن مسؤول بالرئاسة الفرنسية قوله إن «فرنسا تدعم رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج. نحن نعارض هجوم حفتر... القضية ليست البحث عن كبش فداء ولكن معرفة ما ينبغي فعله في هذا الوضع المعقد».
وأضاف المصدر لـ«رويترز» أن باريس وروما وبرلين ولندن «قامت بالتنسيق هذا الأسبوع بشأن ترتيب زيارات للسراج إلى أنحاء أوروبا في إطار جهود تستهدف التحدث بصوت واحد من أجل إيجاد حل للأزمة بما في ذلك وقف إطلاق النار».
تعليقات