أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة في ليبيا منذ بدايتها بدعم وحدة المؤسسة العسكرية لاستعادة مقومات الشرعية والاستقرار والأمن في الأراضي الليبية وللتصدي للميليشيات والتنظيمات المسلحة ومكافحة الأنشطة الإرهابية، بما يمهد الطريق نحو تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية والدستورية».
وشدد السيسي، خلال لقائه عضو الكتلة البرلمانية للائتلاف المسيحي بالبرلمان الألماني «بوندستاج» والزعيم السابق للأغلبية البرلمانية فولكر كاودر، اليوم على «أهمية تقويض التدخلات الخارجية في ليبيا لمنع عمليات تهريب السلاح والعناصر الإرهابية إلى داخل الأراضي الليبية» -بحسب بيان صادر نشره المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي عبر «فيسبوك».
وأوضح البيان أن «اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة، وسبل التعاون بين مصر وألمانيا للتعامل مع تلك الأوضاع للتصدي للتحديات المشتركة الناتجة عنها، واستعراض مجمل المستجدات على الساحة الليبية».
وأكد السيسي، تطلع مصر لمواصلة تعزيز العلاقات مع ألمانيا على كافة الأصعدة، ونقل الخبرة الألمانية إلى مصر في عدة مجالات، خاصةً قطاع التعليم الأساسي، بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي من خلال تعظيم الاستثمارات الألمانية للاستفادة من فرص الاستثمار الضخمة المتوافرة حاليًا في السوق المصرية.
اقرأ أيضًا.. الأمم المتحدة: نزوح 50 ألف شخص جراء اشتباكات طرابلس.. و3400 لاجئ محاصرون في مراكز احتجاز
وتأتي تصريحات الرئيس المصري، في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات القيادة العامة في مناطق جنوب وجنوب شرق طرابلس منذ الرابع من أبريل الماضي بعد إعلان المشير خليفة حفتر عملية عسكرية «لتحرير طرابلس».
وأسفرت الاشتباكات المتواصلة منذ شهر عن مقتل نحو 392 شخصًا على الأقل وأصيب 1936 آخرون، وتسببت في إلحاق أضرار وخسائر فادحة في الممتلكات العامة والخاصة.
تعليقات