وافق قاضٍ أميركي، أمس الثلاثاء، على تأجيل الجلسة المقبلة للنظر في قضية أحمد أبو ختالة المتهم بالتورط في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في ليبيا في 2012، حتى سبتمبر المقبل بعد أن قال الادعاء: إن القضية «معقدة» بشكل استثنائي.
وخلال الجلسة الثالثة القصيرة في محكمة فيدرالية، طلب مساعد الادعاء مايكل دي لورينزو، وقتًا إضافيًا للتحضير للقضية.
وقال دي لورينزو: «إن الهجوم على القنصلية الأميركية وقع على بعد آلاف الأميال من الولايات المتحدة، مما يجعل منها قضية معقدة».
وقال: «إن شهود العيان في القضية يعيشون خارج الولايات المتحدة، وإن معظم الوثائق موجودة في الخارج وإما أنها تحتاج إلى ترجمة من العربية، أو أنها وثائق سرية».
ويواجه أبو ختالة في الوقت الراهن عقوبة السجن مدى الحياة، لكن وزير العدل أريك هولدر أعلن أنه ستوجه إليه لاحقًا تهم أخرى قد تؤدى إلى إنزال عقوبة الإعدام به.
والهجوم الذي وقع في ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، أودى بحياة السفير الأميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين أميركيين آخرين.
ووافق القاضي كريستوفر كوبر على تأجيل الجلسة 45 يومًا، ولم يعترض الدفاع على ذلك، وظهر أبو ختالة مرتديًا زي السجناء الأخضر دون أن توثق يداه، وبدا مهتمًا بمتابعة مجريات المحاكمة.
وقال القاضي إن «القضية استثنائية ومعقدة لدرجة أنه من غير المنطقي أن نتوقع استعدادًا كافيًا للإجراءات التي تسبق المحاكمة»، طبقًا لما جاء في وثيقة من المحكمة، وستعقد الجلسة المقبلة في التاسع من سبتمبر قبل يومين من الذكرى الثانية للهجوم على بنغازي.
وقالت محامية أبو ختالة ميشيل بيترسون إنها تأمل في أن يتيح تأجيل الجلسة للادعاء أن يوفر لها المزيد من الأدلة، مضيفة أن ما حصلت عليه حتى الآن قليل.
خدمة «واشنطن بوست»
تعليقات