أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي بحكومة الوفاق الوطني، اليوم الثلاثاء، عن إدانتها واستنكارها لـ«القصف الجوي الغادر الذي استهدف مقر الكلية العسكرية بمنطقة الهضبة بطرابلس من قبل طائرات تابعة» للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أمس الاثنين.
ووصفت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في بيان نشره مكتبها الإعلامي عبر صفحته على «فيسبوك» القصف بأنه «عمل إجرامي استهدف إحدى أهم المؤسسات التعليمية المعول عليها في استكمال بناء الجيش الليبي وخلق الكوادر القيادية»، معتبرة أنه «إن دل هذا القصف على شيئ فإنما يدل على رغبته في منع تطور المؤسسة العسكرية واستمرارها تحت ذريعة محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيمي الدولة والقاعدة».
ونوهت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في البيان إلى أن «طلبة هذه الكلية هم من جميع مناطق ليبيا جنوبًا وشرقًا وغربًا، وتقدم لهم العلوم العسكرية بعقيدة بعيدة عن أي توجه مناطقي أو إيديولوجي»، مؤكدة أن «الهدف منها تعزيز الوحدة الوطنية والمهنية العسكرية».
وذكرت رئاسة الأركان في البيان «الشعب الليبي والمجتمع الدولي والذي اطلع على هذه الكلية من خلال زيارات متكررة قامت بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بأن هذا القصف هو أحد الأعمال التي يقوم بها حفتر ومليشياته من أجل تقويض بناء الدولة الليبية ومؤسساتها».
وتشهد مناطق جنوب طرابلس منذ الرابع من أبريل الجاري اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني من جهة وقوات القيادة العامة بعد إعلان المشير خليفة حفتر عن إطلاق عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة.
وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل 345 شخصًا وإصابة 1652 آخرين، وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية في ليبيا، اليوم الثلاثاء. كما تسببت في نزوح نحو 45 ألف شخص، وفق بيانات حكومة الوفاق الوطني، فضلًا عن الأضرار الفادحة التي طالت الممتلكات العامة والخاصة.
تعليقات