أكدت حكومة الوفاق الوطني، اليوم السبت، رفضها لوقف إطلاق النار قبل انسحاب القوات المهاجمة من مواقعها جنوب العاصمة طرابلس وعودتها إلى ثكناتها، وفق ما أعلنه الناطق باسم الحكومة مهند يونس.
وقال يونس في تصريحات نشرتها إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء عبر صفحتها على «فيسبوك» إن «حكومة الوفاق ومن خلال القائد الأعلى للجيش الليبي، ورئاسة الأركان، ووزارة الدفاع، تؤكد رفضها لأي وقف لإطلاق النار، ما لم تنسحب القوات الغازية وتعود إلى الرجمة».
وأكد يونس أن حكومة الوفاق تراقب «عن قرب بعض الدعوات المشبوهة لوقف إطلاق النار، والتي تطلقها جهات»، اعتبر أن «هدفها ضرب قواتنا في الجبهات من الخلف».
وأشار يونس إلى أن «المجلس الرئاسي كان قد أعلن حالة النفير العام»، محذرا من أن «كل من يحاول استغلال مناخ الأمن والحرية في العاصمة للتأثير على سير العمليات العسكرية سيتم التعامل معه بكل حزم».
ولا تزال الاشتباكات مستمرة منذ أكثر من 20 يوما جنوب العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني من جهة وقوات الجيش الوطني التابع للقيادة العامة من جهة أخرى. فيما لا يزال الانقسام الدولي بشأن التصعيد العسكري جنوب طرابلس قائما.
اقرا أيضا: 38 ألفًا و900 نازح جراء «حرب العاصمة»
وأسفرت الاشتباكات عن نزوح 38 ألفا و900 شخص منذ انطلاق «حرب العاصمة» وفق ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة، اليوم السبت، فضلا عن سقوط أكثر من 250 قتيلا وإصابة أكثر من ألف شخص، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
تعليقات