قلّل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، من أهمية الدعم الذي عبّر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمشير خليفة حفتر قائد القوات التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية.

وقال السراج في مقابلة مع صحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، إنه «بالنسبة لنا، موقف وزير الخارجية الأميركي هو المهم وقد دعا خليفة حفتر بالاسم إلى وقف المعارك» حسبما نقلت «فرانس برس».

وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاتفيًا مع القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر يوم الإثنين، وتناولا «الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب والحاجة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا» -بحسب بيان للبيت الأبيض الجمعة الماضية.

وجاء في البيان أن ترامب «أقر بدور المشير (الجوهري) في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية، وتناولا الرؤية المشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر».

السراج متفاجئ من موقف فرنسا

واتهم السراج، فرنسا بدعم حفتر، حيث قال للصحيفة الفرنسية، «نحن متفاجئون»، مضيفًا أنه «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما اتصل بي في الثامن من أبريل، أبلغته بأن الرأي العام في طرابلس  ضد فرنسا. لا نريد أن يكره الليبيون فرنسا. فرنسا ما زال لديها دور إيجابي ومهم لتلعبه في ليبيا».

اقرأ أيضًا.. السراج: ندعم إجراء حوار سياسي من حيث المبدأ لكن من دون حفتر

وأشارت الوكالة إلى أن وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا اتهم علنًا الأسبوع الماضي السلطات الفرنسية بدعم حفتر، لكن فرنسا نفت الخميس الماضي اتهامات حكومة الوفاق، مؤكدة أنها «تدعم الحكومة الشرعية لرئيس الوزراء فايز السراج ووساطة الأمم المتحدة من أجل حل سياسي شامل في ليبيا».

اقرأ أيضًا.. «وول ستريت جورنال»: باشاغا ينصح ترامب بالاستماع إلى الخارجية الأميركية

وفي أعقاب اتهام الفرنسيين بالانحياز لأحد طرفي النزاع المسلح في ليبيا، أعلن وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، وقف العمل باتفاقات التعاون الأمني مع فرنسا.

ولفتت الوكالة إلى أن مساعدة موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا ماريا دو فالو ريبيرو قالت إن «35 ألف مدني على الأقل فروا من المعارك».

وتشهد الضواحي الجنوبية لطرابلس منذ 4 أبريل الجاري مواجهات عنيفة بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة، بعدما أعلن المشير خليفة حفتر إطلاق عملية عسكرية للسيطرة على المدينة.