دان مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة «بأشد العبارات القصف الصاروخي العنيف الذي استمر طوال الليل على حي أبو سليم السكني ذي الكثافة السكانية العالية في طرابلس والذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين»، مؤكدا «أن استخدام الأسلحة العشوائية والمتفجرة في المناطق المدنية يشكل جريمة حرب».
وقال سلامة في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر منصاتها على الإنترنت، «بعميق الحزن والأسى، أقدم خالص التعازي لعائلات الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين»، مشيرا إلى أنه «ووفقاً لمصادر طبية أولية، كان من بين الخسائر البشرية إصابة نساء وأطفال فيما فقدت إحدى العائلات أماً وابنة وحفيدة».
وأضاف سلامة أنه «ولغاية يوم أمس، بلغ إجمالي العدد المؤكد من الضحايا المدنيين 54 ضحية، بينهم 14 قتيلاً و40 جريحاً». وبين أن «من بين هؤلاء 4 من العاملين في المجال الصحي لقوا حتفهم أثناء أداء الواجب».
وتوقع المبعوث الأممي إلى ليبيا في البيان «أن يستمر هذا التأثير الكارثي على السكان المدنيين طالما استمرت الأعمال العدائية»، مؤكدا «على وجوب احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان احتراماً كاملاً»، مطالبا بـ«اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين والمنشآت المدنية».
وشدد مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا في ختام البيان على أن «المسؤولية عن مثل هذه الأعمال لا تقع على عاتق الأفراد مرتكبي هذه الاعتداءات العشوائية فحسب، بل يمكن أن يتحملها أيضاً كل من يصدر الأوامر لهم».
تعليقات