صدرت الجزائر ثمانية آلاف طن من محاصيل الخضراوات الموسمية إلى ليبيا تجسيدًا لبنود اتفاقات تعاون وشراكة مع رجال أعمال ليبيين.
وأعلنت مصالح الغرفة الفلاحية لمحافظة الوادي (650 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية)، اليوم الإثنين، تصدير 8 آلاف طن من محاصيل البطاطس والخضراوات الموسمية إلى دولة ليبيا خلال الـ15 يومًا الأخيرة، انطلاقًا من مزارع الولاية، وذلك من خلال المعبر البري الحدودي بوشبكة بمحافظة تبسة الحدودية مع تونس.
واعتبرت الغرفة أن عملية التصدير هي «الأكبر من نوعها برسم الموسم الفلاحي الجاري قام بها ستة مصدرين كانوا أبرموا اتفاقات تعاون وشراكة مع رجال أعمال ليبيين تضمنت بنودًا تهدف إلى تزويد أسواق الخضر الليبية بمختلف المنتجات الزراعية، ولا سيما البطاطس والبصل والثوم وغيرها من الخضراوات».
وفي ظل استمرار غلق الحدود البرية الجزائرية مع ليبيا يلجأ المصدرون من البلدين إلى تونس كدولة عبور لإدخال السلع، وتبرر السلطات قرار غلق حدودها بمنع تسلل السلاح وإرهابيين إلى أراضيها عقب الحرب الفرنسية بشمال مالي وسقوط معمر القذافي في 2012.
لكن وزارة التجارة الجزائرية تعول على إنشاء دائرة الدبداب بولاية إليزي، قريبًا قاعدة لوجيستيكية، تكون محطة لتسهيل نقل الصادرات نحو ليبيا ومن ثمة الدخول إلى باقي البلدان الأفريقية.
وفضلاً عن الحدود البرية يطالب رجال أعمال من البلدين بإعادة بعث الخطين البحري والجوي باتجاه بنغازي وطرابلس لتعويض آثار تعطل إنعاش المبادلات التجارية.
ومن شأن تدفق السلع إلى ليبيا أن يساهم في ضبط الأسعار المتصاعدة مع استمرار شح المعروض وتراجع عمليات نقلها وإغلاق الكثير من المتاجر أبوابها على خلفية استمرار المعارك بمحيط العاصمة طرابلس.
ومع قرب حلول شهر رمضان يخشى المواطنون من انعكاسات طول أجل المعارك على القدرة الشرائية.
تعليقات