دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، المعنية بحقوق الإنسان اليوم الأحد، إلى «اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتقليل الضرر بالمدنيين، والالتزام بقوانين الحرب»، خلال الاشتباكات الدائرة في ضواحي العاصمة طرابلس.
وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرًّا لها، في بيان، «إن الجماعات المسلحة الموالية لكلا الطرفين تمتلك سجلًا من إساءة معاملة المدنيين»، في إشارة إلى قوات الجيش التابعة للحكومة الموقتة، وأخرى تابعة لحكومة الوفاق.
وتجددت المواجهات اليوم في الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس، مع إعلان الجيش الوطني أن طائراته الحربية شنت غارات على ضواحي طرابلس، فيما أعلنت قوات الوفاق، انطلاق عملية «بركان الغضب» ضد قوات الجيش التابعة للحكومة الموقتة، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأوضحت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» قائلة: «كلما اشتبكت القوات المسلحة المتقاتلة في المدن الليبية، فإن المدنيين هم أكثر مَن يعاني»، مطالبة «جميع الأطراف بالالتزام بقوانين الحرب وتقليل الأذى اللاحق بالمدنيين».
وحذر بيان المنظمة الحقوقية الدولية من أن «الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب، حينما تُرتكب بنية مقصودة، تشكِّل جرائم حرب. ويخضع مرتكبو جرائم الحرب أو مَن يأمرون بها أو يساعدون عليها أو يتحملون مسؤولية قيادية فيها للمحاكمة أمام محاكم محلية أو أمام المحكمة الجنائية الدولية».
تعليقات