أكد مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة أن «الأمم المتحدة تعمل على التسوية السياسية، ولن ترضى بأي حل عسكري بين أطراف الأزمة الليبية»، مشيرًا إلى أن البعثة تتابع «محاور القتال الواقعة في محيط العاصمة طرابلس بكل دقة، وأنها تسعى لحماية المدنيين من الاشتباكات».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سلامة بمقر المركز الإعلامي بديوان رئاسة مجلس الوزراء في العاصمة طرابلس عقب اجتماعه مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج؛ لبحث تطورات الوضع الميداني والسياسي، وفق ما نشرته إدارة التواصل والإعلام برئاسة مجلس الوزراء عبر صفحتها على «فيسبوك».
وقال سلامة للصحفيين: «إن الأمين العام للأمم المتحدة يحث كل الأطراف على تخفيف التصعيد العسكري والعودة إلى العملية السياسية»، وجدد التأكيد على أن «هدف البعثة هو تحقيق السلام والوقوف مع الشعب الليبي» .
وحول الملتقى الوطني، شدد سلامة، على «أن الملتقى هو الطريق لخروج ليبيا من الانسداد السياسي»، مؤكدًا أن البعثة «لن تتخلى عن هذ العمل»، معتبرًا أن «انعقاده في هذه الظروف أمر صعب»، لكنه أكد «انعقاده في موعده، إلا إذا تسببت ظروف قاهرة في تأجيله».
وقال سلامة في حديثه: «أريد أن أطمئن الليبيين بأن الأمم المتحدة لن تتركهم بأنفسهم، وبأننا باقون في ليبيا نعمل باتجاه الحل السياسي والتسوية السياسية وإسكات صوت المدفع والتفاهم السلمي السياسي بين مختلف أطراف الأزمة السياسيية الليبية دون اللجوء للتصعيد»، وفق ما نشرته البعثة عبر صفحتها على «فيسبوك».
وتابع: «نحن هنا إلى جانب الليبيين، لن نتركهم بأنفسهم ولن نكف عن العمل ليلًا ونهارًا لتخفيف حدة القتال؛ لمنع التصعيد ولاستصدار موقف دولي موحد يؤيد توجهنا، توجه نحو إحياء العملية السياسية، نحو لم الشمل بين كل أطراف الأزمة الليبية، ونحو التخلي عن لغة السلاح والتصعيد».
تعليقات