وصفت وسائل إعلام ووكالات أنباء عالمية، اليوم الخميس، التطورات العسكرية المتلاحقة التي تشهدها البلاد عقب أوامر القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بدخول العاصمة طرابلس بـ«التصعيد الخطير»، معتبرة أن ما حدث يعقد جهود الأمم المتحدة في ليبيا.
وحذرت وكالة الأنباء الفرنسية من «تدهور جديد في ليبيا مع إعلان قوات حفتر أنّها تعدّ لهجوم يهدف إلى تطهير الغرب الليبي من الإرهابيين والمرتزقة»، حسب تقرير بثته الوكالة.
وفي رسالة صوتية، بثها المكتب الإعلامي للجيش قال حفتر: «اليوم يرتفع صوتنا يدوي صداه في كل سماء. لبيك طرابلس لبيك.. أيها الأبطال الأشاوس لقد دقت الساعة، وحان موعدنا مع الفتح المبين».
اقرأ أيضا: المسماري: قوات الجيش وصلت العزيزية.. وبدأت تنفيذ الخطة «ب»
أما وكالة «رويترز» فقد اعتبرت أن تحركات الجيش بمثابة «تصعيد خطير في الصراع بليبيا المستمر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011». ورأت «رويترز»، أن «تجدد المواجهات يمثل انتكاسة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تحاول الوساطة بين السراج وحفتر، اللذين اجتمعا في أبوظبي الشهر الماضي لبحث اتفاق لتقاسم السلطة».
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس ، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق اليوم: «لن يكون هناك مؤتمر وطني جامع في ظل هذه الظروف»، في إشارة إلى التصعيد العسكري الأخير. لكن الناطق العسكري باسم الجيش العميد أحمد المسماري قال إنّ «قوات الجيش مستعدة لتأمين الملتقى الجامع، وتوفير البيئة المناسبة لإنجاح أي مؤتمر».
أما هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فقد رجحت أن «يواجه الجيش الوطني الليبي تحديات كبيرة في غرب البلاد، حيث تعارضه جماعات مسلحة قوية مثل مليشيات مدينة مصراتة». ورأت «بي بي سي»، في تقرير على موقعها الإلكتروني أن «المشهد يتعقد أمام حكومة السراج في المدن الغربية، التي تعاني من وجود مليشيات مسلحة في العاصمة ومدن في غرب البلاد، ما حال دون فرض سيطرتها على العاصمة حتى الآن».
يشار إلى أن التصعيد الميداني بدأ مع إعلان الجيش أن وحداته العسكرية «تحركت إلى المنطقة الغربية لتطهير ما تبقى من الجماعات الإرهابية الموجودة في آخر أوكارها بالمنطقة الغربية».
تعليقات