دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى «تنفيذ كافة مكونات مبادرة الأمم المتحدة بما يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية، وعودة مؤسسات الدولة الليبية واستعادة وحدة جيشها وتمكينه من استئصال الإرهاب البغيض».
وقال شكري خلال اجتماع عقده وزراء الخارجية العرب، الأربعاء، في القاهرة في إطار الدورة الـ151 لمجلس جامعة الدول العربية برئاسة الصومال، معلقًا على الأوضاع في ليبيا، متسائلًا: «ألم يحن الوقت لطي الصفحة الحزينة التي تعيشها ليبيا منذ سنوات؟»، وفق «فرانس برس».
من جانبه دعا وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا على كامل أراضيها والحفاظ على مواردها. وقال: «إننا نقف مع اليمن لتحقيق الاستقرار ودعم الإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية (هناك)».
وكانت القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسورية واليمن في مقدمة الملفات التي بحثها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم. وفي كلمته أمام المجلس، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، «لا زالت بعض دولنا (العربية) تعيش أزماتٍ ممتدة لها تبعات إنسانية وأمنية تتجاوز حدودها، وتلقي بظلالها على الوضع العربي برمته».
وأضاف أن «القضية الفلسطينية حاضرة في مكانها في صدارة الأولويات العربية، لأننا ندرك جيدًا أن الاستقرار الدائم في المنطقة يتحقق فقط بتسوية عادلة تُفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».
وعلى هامش الاجتماع الوزاري، التقت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، التي تضم مصر والسعودية والبحرين وتترأسها الإمارات. ودانت اللجنة في بيان عقب اجتماعها «استمرار التدخلات الإيرانية في الـشؤون الداخلية للدول العربية». واستنكرت «التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية».
تعليقات