رفضت تونس مجددا استقبال مراكز إيواء اللاجئين فوق أراضيها، ردا على ضغوط أوروبية مورست عليها وعلى ليبيا والجزائر والمغرب وذلك قبيل انطلاق أشغال القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ.
وقال وزير الشؤون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي على هامش القمة العربية الأوروبية اليوم الأحد إن سياسة بلاده في ما يتعلق بالهجرة واضحة، مشيرا إلى حرصها على حماية حدودها مع ليبيا والجزائر وأنها لا تسمح بأي هجرة غير شرعية لأوروبا.
وأضاف الجهيناوي في تصريحات للصحفيين أن الحوار متواصل مع مختلف الأطراف كدول وكمجموعة للاتحاد الأوربي للنظر في مقاربة للهجرة تتماشى مع الجانبين، مشددا على رفض تونس أن تكون منطقة عبور أو مركز إيواء للمهاجرين غير النظاميين.
وعشية القمة أصدر الاتحاد الأوروبي تقريرا شدد فيه على ارتباط البلدان العربية والأوروبية بتاريخ طويل من العلاقات الإستراتيجية تعززه رغبة الجانبين بتطوير التعاون من أجل تحقيق الطموحات المشتركة ومواجهة التحديات الآنية وعلى رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
ومن غير المستبعد تطرق القمة العربية الأوروبية التي تجمع للمرة الأولى رؤساء دول وحكومات من كلا الجانبين، إلى مقاربة لحل أزمة الهجرة، خصوصا في سياق رفض جميع دول شمال أفريقيا مقترح مراكز اللجوء على غرار، تونس والجزائر والمغرب وليبيا.
وفضلا عن ملف الهجرة تتطرق القمة إلى المسائل التي تهم المنطقتين، لاسيما الوضع في ليبيا واليمن وسوريا والقضية الفلسطينية التي تعد في صدارة أولويات المجموعة الدولية، وخاصة المجموعة العربية والأوربية.
تعليقات